ها أنا اليوم أشعر من جديد، وفي هذا العمر، بالذل والهوان في وطني للمرة الثالثة في حياتي! فأين المفر من القهر، ومتى تغلق أبواب جهنم في موريتانيا؟!
كانت المرة الأولى عندما مات شابان (أحدهما وحيد أمه) تحت التعذيب صَدْرَ الثمانينيات في مدينتَي نواكشوط وأطار!
أما المرة الثانية، فكانت حين علمت بما جرى من تصفية عرقية لضباط وجنود من جيشنا الوطني على أيدي رفاقهم في السلاح وإخوتهم في الدين والوطن مستهل التسعينيات!