الزواج في المجتمع الموريتاني ... عادات باقية "رغم الحداثة" ... فيديو

يتميز المجتمع الموريتاني بالكثير من العادات والتقاليد المختلفة عن أغلب شعوب المنطقة ، ومن مجمل هذه العادات والظواهر التى تميز خصوصية المجتمع الموريتاني بعض عادات الزواج القديمة، التي سنحاول هنا التطرق إلى بعضها.

ملابس العروسين : ترتدي العروسة الأسود ( ملحفة سوداء ) عكس البياض المتعارف عليه في زفات العرس الشرقي ، كتجسيد لعادة الحياء ( السحوة ) ، ويرمز توشح المرأة بالسواد في الموروث التقليدي وتغطيتها لوجهها طيلة أسبوع العرس رغم أنها في كامل زينتها، يرمز للحياء وكونها كبرت وأصبحت جاهزة للزواج ، بالإضافة إلى حزنها على مغادرة منزل الأهل اما الرجل فلا يوجد لون محدد يحتمه عليه العرف إنما يلبس أفضل الملابس وغالبا ( دراعة وحولي مبروم ) ثوب تقليدي و عمامة سوداء اللون.

الترواح : ويعني قدوم الزوجة إلى زوجها ليلة الدخلة في مكان خاص لا تخرج منه عادة لمدة ثلاثة أيام ولا يدخل عليها فيه سوى بعض الأقارب والصديقات من أجل التفرج على " احفولها " زينتها ، وعادة ماتخرج العروس خلسة في الظلام برفقة صديقتها حتى لايراها الأولاد وكبار السن لتصل لمكان زوجها.

ـ الترواغ " الإخفاء " وهو عملية تقوم بها صديقات العروس تتمثل في إخفائها في مكان مجهول ليقوم العريس بالبحث عن زوجته لقياس مدى حبه لعروسه ، فإذا بادر في البحث عنها كان ذلك دليل على الحب ، أما إذا تلكأ فيدل ذلك على برودة مشاعره تجاهها.

ندوية المروح : وهي حفل موسيقية تشارك فيها مطربات شعبيات ( بنده )، وتساهم فيها صديقات العروس بالرقص والزغاريد وعادة مايصاحبها الكثير من الترف والتباهي من خلال رمى النقود على رؤوس الراقصات من طرف أصدقاء العريس كنوع من التعبير عن الفرح والمكانة الإجتماعية للعريسين.

ـ الحوصة : وهي عملية نزع بعض حلى العروسة ، ليدفع العريس مبلغا ماليا رمزي من أجل استرجاعه.

ـ الواجب : غالبا ماتقوم بعض العائلات المترفة بتقديم بعض الألبسة التقليدية والخراف لأهل العريس كنوع من الواجب المستحق وكرم الضيافة.

وعلى الرغم من رفاهية العيش والحداثة ، لاتزال معظم الأسر الموريتانية تضرب الخيام وتستقبل حفلات الزفاف بالسواد ، كنوع من المحافظة على الحياء الإجتماعي في الموروث التقليدي في ظل روافد المدنية المعاصرة.

إضافة تعليق جديد