تقاليد المرأة الآدرارية ... عرفات محمد لمين أحمد

تميزت نساء ولاية آدرار في حياتهن اليومية بتقاليد ميزتهن عن باقي النسوة الموريتانيات وهي مجموعة من التقاليد تعودت المرأة الآدرارية ممارستها يوميا بتأقلم تام مع هذه الحياة

اشتهرن نسوة آدرار بمشاركتهن بكافة مجالات الحياة وفق تقاليدهن و مع اختلاف العصور فقد عرفت نسوة الولاية بعديد من التقاليد بعضها لا يزال راسخ في المجتمع و البعض الآخر اندثر اي تم الاستغناء عنه.

حيث عرفت نسوة الولاية حضورا لافت و مميز اذ اشتهرن بالتجارة و الصناعة التقليدية و وجبات و ألعاب أيضا من ابتكارهن و صنع ايديهن …

كانت عند المرأة الآدرارية مجموعة من الوجبات تألقت و تميزت بإعدادها و اطلقت عليها اسماء مختلفة ( لكسور - عيش فندي - بلغمان الشعير ….)

عرفت هذه الوجبات على أيديهن وتفنن بإكرام ضيوفهن بها

وفي مجال الصناعة التقليدية و التجارة ابرزن دورا رئيسيا فيها حيث عرفن نسوة الولاية الكادحات بصناعة منتجات تجارية ذات طابع آدراري مصنوعة من خيرات هذه الأرض مثل ( حصائر ازران - الدوخلة - الشنة ) إضافة إلى ما يعرف بالمنتجات الآدرارية ( حنة آدرار تمرآدرار ودهن آدرار و قمح و شعير آدرار "أشيلال" )

كما تفنن في صنع الحلي من الأحجار الكريمة (الحب الحر) و غيره من الصناعات التقليدية

اما عن الجانب الترفيهي فكانت هؤلاء النسوة يبتكرن ألعاب تقليدية منذ القدم لسد الفراغ ( كالسيگ - اكرور - أم احوداش - اخريبگه ) كما صنعن ألعاب كذلك لصغيراتهن يطلق عليها اسم ( لوزار ) فهي عبارة عن دمى محلية الصنع

هذه باختصار هي حياة المرأة الآدرارية و تقاليدها و ماتكبدت من عناء في سبيل العيش كمرأة ناجحة حاضرة في شتى مجالات الحياة.

 

عرفات محمد لمين أحمد

 

إضافة تعليق جديد