سيلبابي: ورشة تحسيسة لعمدالبلديات الريفية

تونكاد:   بدأت امس السبت في مدينة سيلبابي،عاصمة ولاية كيدي ماغة، أشغال الورشة التحسيسية حول المحافظة على البيئة لفائدة عمد البلديات الريفية في الولاية والمنظمة من طرف وزارة البيئة.

 

وترمي هذه الورشة التي تنعشها كوكبة من الباحثين الوطنيين والخبراء في المجال،إلى تحسيس العمد حول أهمية الروابط البيئية للتسيير المحلي الجماعي للمصادر الطبيعية ودور المجالس البلدية في إدماج حماية البيئة في مهامها بغية الحفاظ على المصادر الطبيعية والنظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي على مستوى ولاية كيدي ماغة.

 

وأوضحت معالي وزيرة البيئة السيدة لاليا عالي كمرا في كلمة افتتاح الورشة ان هذا اللقاء التحسيسي يمثل فرصة لجعل حماية البيئة في صميم مسؤوليات العمد ودورهم إلى جانب الروابط والمنظمات المعنية غير الحكومية وقادة الرأي من أجل اعتماد خيارات مناسبة لمكافحة تدهور مواردنا الطبيعية وبيئتنا.

 

وقالت إن الحكومة تعمل،في إطار إنشغالها بالرهانات البيئية ،لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني” تعهداتي” الذي وضع في صميم التزاماته ،حماية البيئة ومواكبة ودعم السكان في تأقلمهم مع التحديات التي يطرحها التغير المناخي.

 

وبينت أن بلادنا التي تواجه منذ عدة سنوات تحديات اشتداد المناخ من تعاقب الجفاف والفيضانات وما نتج عنه من اختفاء متزايد للغابات إلى جانب التصرفات البشرية غير المسؤولة اتجاه المصادر الطبيعية أمور من بين أخرى أدت إلى تدهور وهشاشة المنظومات البيئية والمنافع التي كان السكان المحلييون يجنونها من هذه المصادر.

 

وأضافت أنه لذلك ،حرصت وزارة البيئة على تنظيم هذه الورشة لتعزيز التعاون مع المستفيدين وممثلي السكان لتعبئتهم حول ضرورة العمل معا من أجل استعادة الأراضي المتدهورة وتجديد المنظومات البيئية وحمايتها.

 

وأكدت أن المقاربة اللامركزية في تسيير مواردنا الطبيعية تمر عبر وضع آليات على المستوى المحلي كتلك الروابط للتسيير التشاركي والجماعي التي برهنت على جدوائيتها خلال السنوات العشرين الماضية.

 

وقالت إنه لتفعيل هذه المقاربة التي رأت النور بداية سنة 2000 ستدعم وزارة البيئة وتواكب العمد الريفيين في تشكيل هذه الروابط ،شاكرة وكالة التعاون الفني الألماني لمواكبتها السكان المحليين في هذا المجال.

 

ونبهت إلى أن هذه الورشة تعتبر مرحلة أولى من مساعي وزارة البيئة الرامية إلى حماية المصادر الطبيعية واستعادة النظم البيئية المتدهورة وستتبعها تدخلات أخرى لمواكبة البلديات من أجل تشكيل هذه الروابط في مناطق لم تكن موجودة فيها،داعية العمد إلى الاستفادة من العروض المقدمة واثرائها بالنقاشات الهادفة والبناءة.

 

هذا ويبلغ عدد روابط التسيير التشاركي والجماعي المحلي البيئية في ولاية كيدي ماغة 25 رابطة تتولى تسيير نسبة 61 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية.

 

وحضر حفل افتتاح الورشة والي كيدي ماغة السيد أحمد ولد محمد محمود ولد الديه والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية وعدد من كبار المسؤولين في وزارة البيئة.

إضافة تعليق جديد