حتى تتكشف الحقيقة .. الولي سيدي هيبه

مطبة أمنية أخرى تكشف عن هشاشة اوضاع البلد الاجتماعية والسياسية، وعن ازدواجية داخل جهاز الشرطة في التعامل مع القضايا، تنذر باحتقان سيدوم مدة قبل أن تحصل تفاهمات مسكنة لا يعرف سر نسج خيوطها إلا أهل المنكب البرزخي، لتعود المياه الملوثة إلى مجاريها حتى أجل غير مسمى.

إن لم يكن ولد الشين قد مات بفتل عوامل خارج عن عنف الجهاز الأمني، فمن قتل إذا صاحب تيار سياسي يدعو للوحدة ويحارب الشرائحية؟

وما هي الدوافع إلى ذلك؟

ومهما يكن فإن المطالبة بتحقيق سريع تشارك فيه أطراف متعددة لتسليط الضوء على الملابسات علما بهلفية الرجل السياسيك وطبيغة الخطاب الذي يحمل واورتودكسية الطرح الذي يرقى عند البعض إلى الصدامي بمباشرته في التذكير بقطعية المسعي إلى التحقيق. من له حقل مصلحة في تصفيته؟

وكيف وصلت إليه اليد التي اغتالته إن ثبتت فرضية القتل؟ وهل للظرف السياسي الدقيق دور في التصفية؟

أسئلة من ضمن أخرى تكتسي طوابع َمختلفة تريد الإجابات القاطعة لسد الطريق أمام الصطادين في المياه العكرة وحفظ الهدوء وإعادة السكينة. أولا يستعجل هذا تحقيقا سريعا ونزيها ومهنيا بكل مقومات وأدوات الشفافية يبلغ المراد ويحق الحق؟ وكما فعل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الاغزواني في حادثة قتل الأستاذ الجامعي قبل سنتين في الحي الإداري بمقاطعة توحونين، سارع مرة أخرى إلي عقد اجتماع أمني أعطى خلاله التعليمات الاستعجالية لمعالحة وكشف ملابسات هذه القضية بحزم وشفافية وحياد حتى يعود الهدوء مرة أخرى كما حصل في الحالة السابقة بعد انفلات للأمن أنذاك وظهور حالات من عدم الانضباط لدى افراد في سلك الشرطة.