بدأت بعثة التقصي المشتركة بين الوزارة والمنظمة العالمية للصحة عملها فور وصولها، صباح يوم الخميس الموافق 03 نوفمبر الجاري، إلى مدينة أطار باجتماع مع السلطات الإدارية والأمنية تركز حول المعطيات الصحية بالولاية، وشرح طبيعة عمل البعثة الطبية والهدف منها والتعليمات التي أعطى معالي الوزير السيد المختار ولد داهي لأعضائها بضرورة اتباع الشفافية التامة، وتتبع مختلف حالات الإشتباه والاحتياط لكل ما من شأنه إنجاح المهمة والوقوف على حقيقة الوضعية الوبائية بالولاية.
بعد ذلك قامت البعثة بزيارات لكل من المركز الصحي للمقاطعة، ومركز الاستطباب الجهوي، والنقطة الصحية بقرية "اتويزكت"، وذلك بهدف دراسة وبحث المعطيات العامة بسجلات الحالات المستعجلة، والمختبر، والإنعاش، كما باشرت معاينة وضعية حالات الحجز الموجودة بالمركزين والنقطة ودراسة ملفات المرضى المحجوزين.
كذلك استمعت البعثة في مختلف محطاتها إلى الملاحظات المسجلة من طرف مسؤولي الأحياء التي تقع فيها المنشآت المذكورة، كما قامت بزيارة للعائلات التي تم الابلاغ عن إصابة بعض أفرادها بالحمى المذكورة.
وبناء على حصيلة عمل اليوم الأول تؤكد البعثة ما يلي:
أولا: عدم وجود حمى أو أعراض في الوقت الحالي على الأقل، في الأسر التي تم الابلاغ سابقا عن إصابة بعض أفرادها بالحمى والمضاعفات المذكورة عنها؛
ثانيا: أنه لا توجد أعراض مشابهة للأعراض المذكورة بالمرضى المحجوزين بمركز الاستطباب بمدينة أطار؛
ثالثا: سيتم أخذ عينات من جميع المرضى المحجوزين والمشتبه بهم ( دم، براز، بول..) لتحليلها عند المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية
أخيرا، سيستمر عمل البعثة وتقصيها على مدى الأيام القادمة، على أن يشمل كل المراكز والنقاط الصحية التي يتم الحديث عن ظهور حالات بها من الحمى "المفترضة" التي يتم الحديث عنها.