قال المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، تحظى بدعم دولي متزايد، حيث أن “أكثر من 90 دولة عضو في الأمم المتحدة عبرت عن دعمها الصريح والواضح لهذه المبادرة، باعتبارها الحل الوحيد لهذا الصراع الإقليمي”.
وأكد هلال في مداخلة أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “هذه المبادرة الدولية تتماشى مع موقف مجلس الأمن الذي كرّس في قراراته الثمانية عشر الصادرة منذ عام 2007 المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية لهذا الصراع المصطنع”، على حد قوله.
وأشار السفير إلى أنه “بالإضافة إلى الدعم الذي تحظى به هذه المبادرة في مختلف القارات، فإن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء يشهد زخما جديدا مع افتتاح 27 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة”.
وأضاف أن “تاريخ الصراع الإقليمي على الصحراء يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستعمار والإنهاء التدريجي للاستعمار في المملكة المغربية”، مؤكدا أن المملكة بعد أن استعادت جزئيا استقلالها في عام 1956، بدأت مفاوضات مع إسبانيا، وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن التي أدت إلى الاستعادة التدريجية لأقاليمها الجنوبية، وهي طرفاية عام 1958 وسيدي إفني عام 1969 والساقية الحمراء ووادي الذهب عام 1975”.