قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن المغرب "يمر بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة، منذ أكثر من ثلاثة عقود"، وهو ما يجعل "إشكالية تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح".
وأكد محمد السادس في خطاب ألقاه مساء اليوم أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أن الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائل الجميع "حكومة ومؤسسات ومواطنين، وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية".
وأبرز ملك المغرب أن البلاد أصبحت تعيش "وضعية إجهاد مائي هيكلي، ولا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة".
وركز العاهل المغرب على 4 توجيهات رئيسية بهذا الخصوص، أولها "ضرورة إطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا، واستثمار الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة في مجال اقتصاد الماء، وإعادة استخدام المياه العادمة".
أما التوجيه الثاني فهو "إعطاء عناية خاصة لترشيد استغلال المياه الجوفية، والحفاظ على الفرشات المائية"، فيما تمثل البعد الثالث في "التأكيد على أن سياسة الماء ليست مجرد سياسة قطاعية، وإنما هي شأن مشترك يهم العديد من القطاعات".
ودعا الملك محمد السادس في توجيهه الرابع إلى "ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التكلفة الحقيقية للموارد المائية، في كل مرحلة من مراحل تعبئتها، وما يقتضي ذلك من شفافية وتوعية، بكل جوانب هذه التكلفة".