أكد سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بأن الندوة العلمية المرافقة للمهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية تعتبر حجر زاوية لرفد قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في موريتانيا بالبحوث العلمية والتجارب والخبرات العملية وفق أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال افتتاح سعادته الندوة العلمية المرافقة للمهرجان والتي بدأت أعمالها صباح السبت 27 أغسطس 2022 بقاعة المؤتمرات القديم بنواكشوط. وأضاف سعادته بأن الأمانة العامة للجائزة وضمن أهدافها الاستراتيجية تعمل على دعم وتطوير قطاع نخيل التمر في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عبر إطلاق عدد من البرامج والمشاريع لتنمية هذا القطاع، فكان المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية بنواكشوط أول قصة نجاح للجائزة في موريتانيا الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الموريتانية. ويأتي هذا المهرجان بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
حيث استعرض 15 خبيراً في النخيل والتمور يمثلون 5 دول المشاركين في الندوة العلمية للمهرجان ضمن أربع محاور رئيسية هي واقع وآفاق النخيل في موريتانيا، كما استعرضوا بعض التجارب وقصص النجاح الاقليمية في زراعة النخيل، وحال السوق الدولية للتمور وموقع موريتانيا في هذا السوق، الى جانب جلسة خاصة (طاولة مستديرة) حول تشخيص لأهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات، بمشاركة 15 خبيراً في زراعة النخيل وإنتاج التمور من 5 دول هي (الجمهورية الإسلامية الموريتانية، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة اسبانيا)، وبحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين والمزارعين في موريتانيا. وجاءت الجلسات العلمية على النحو التالي:
الجلسة العلمية الأولى بعنوان واقع وآفاق النخيل في موريتانيا:
ترأس الجلسة الدكتور سيدي أعل منعوم من وزارة الزراعة الموريتانية، قدم فيها الدكتور علي البخاري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا، ورقة بعنوان واقع وآفاق زراعة النخيل في موريتانيا. كما قدم الاستاذ محمد أكنيت مدير مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، بوزارة الزراعة الموريتانية، ورقة بعنوان قصة نجاح مكافحة سوسة النخيل الحمراء في موريتانيا. واختتمت الجلسة العلمية الأولى بمحاضرة قدمها الأستاذ محمد يحيى سيدي رئيس الاتحاد الوطني للاتحادات الجهوية لرابطات التسيير التشاركي لواحات موريتانيا، بعنوان المنظمات المهنية الواحاتية في موريتانيا (الرابطات، الاتحادات وصناديق القرض الواحاتية والتعاونيات).
الجلسة العلمية الثانية بعنوان التجارب الإقليمية في زراعة النخيل:
ترأس الجلسة الدكتور علي البخاري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا، قدم فيها الدكتور أمجد القاضي مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، ورقة بعنوان التجربة المصرية في تطوير قطاع النخيل والتمور. وقدم الدكتور مهدي عبد الرحمن أحمد محمد من هيئة البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة والغابات في جمهورية السودان ورقة بعنوان استراتيجية تطوير التمور السودانية، واختتمت الجلسة العلمية الثانية بمحاضرة قدمها الأستاذ محمد فال محمد أحمد من مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، وزارة الزراعة الموريتانية، بعنوان تقنيات الإكثار بالأنسجة أين وصلت التجربة الموريتانية.
الجلسة العلمية الثالثة بعنوان السوق الدولية للتمور وموقع موريتانيا:
ترأس الجلسة المهندس محمد ولد أحمد بنان من وزارة الزراعة الموريتانية، قدم فيها الدكتور عبد الله محمد وهبي، خبير دولي إنتاج وسلسلة قيمة التمور، ورقة بعنوان التسويق الدولي لتمور دول المغرب العربي وتموقع موريتانيا فيها، وقدم المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور، في المملكة الأردنية الهاشمية، ورقة بعنوان التجربة الأردنية في إنتاج وتسويق تمور المجهول.
الجلسة العلمية الرابعة بعنوان تشخيص لأهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات:
كانت عبارة عن جلسة نقاشية مفتوحة (طاولة مستديرة) برئاسة الأستاذ الدكتور علي البخاري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا، ومقرر الجلسة المهندس محمد المختار سيد أحمد من وزارة الزراعة الموريتانية ناقشوا فيها تشخيص لأهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات، بمشاركة كل من الأستاذ سيدنا ولد أحمد أعلى، خبير ووزير الزراعة السابق في موريتانيا، والدكتور عبد الله محمد وهبي، خبير دولي إنتاج وسلسلة قيمة التمور، والأستاذ محمدو ولد محمد لغظف، منسق مشروع تطوير وتنمية الواحات، والأستاذ محمد بيه، عمدة ورئيس اتحاد رابطات التسيير التشاركي لواحات تكانت.