سجلت مدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركول، جنوبي موريتانيا، اليوم الخميس، هطول أمطار قوية، كسرت حاجز 170 مم، وهي أكبر نسبة تسجلها المدينة منذ سنوات، مخلفة أضرارا مادية كبيرة.
ووفق مصادر من الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، لم تسجل الأمطار أي خسائر بشرية، لكنها “تسببت في خسائر مادية”، وفق الهيئة.
المصادر قالت إن الأمطار مازالت مستمرة حتى الآن على مدينة مقامه التابعة لكيهيدي، ووصلت إلى 152 مم.
وحسب مصادر محلية من كيهيدي تحدثت لـ”صحراء ميديا” فإن سكان بعض أحياء المدينة غادروا منازلهم بعد أن غمرتها الأمطار الغزيرة.
وقالت ذات المصادر إن كيهيدي “لا تحتمل مثل هذه الكميات من الأمطار، فبعض أحيائها تغمره فقط 10 مم فكيف بـ 170، هذا سيؤدي إلى كارثة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة” وفق تعبير المصادر.
وأضافت أن السلطات المحلية للمدينة ممثلة في لجنة تسيير الأزمات ووحدات من الحرس والشرطة “سارعت بالتدخل ومازالت تواصل عملها لكن مستوى السيول كبير جدا”.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع من مدينة كيهيدي ومن الأحياء التي تحاصرها السيول الناتجة عن الأمطار.
وتسببت السيول الناتجة عن الأمطار التي شهدتها موريتانيا في الشهرين الأخيرين، في وفاة 23 شخصا من بينهم 14 طفلا، قضوا في برك مياه أو غرقا في النهر، بسبب ارتفاع منسوب المياه.