تعرض كاتب الآيات الشيطانية للذبح قبل إلقاء محاضرته

أعلنت شرطة نيويورك أن الكاتب البريطاني سلمان رشدي تعرض للطعن في العنق في هجوم استهدفه قبيل إلقائه محاضرة الجمعة في نيويورك، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول وضعه ومؤكدة توقيف المشتبه به.

وتضمن بيان للشرطة أن "مشتبها به هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره. تعرض رشدي للطعن في العنق وتم نقله بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة. ولا معلومات حتى الآن حول وضعه".

وقالت حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية كاثي هوتشل إن رشدي على قيد الحياة ووصفته بأنه "فرد أمضى عقودا يواجه السلطة بالحقيقة". وتابعت "ندين كل أشكال العنف، ونريد أن يشعر الناس أنهم أحرار في قول الحقيقة وكتابتها".

وقام عنصر مكلف بضبط أمن المحاضرة باعتقال المشتبه به، فيما تعرض محاور رشدي لإصابة في الرأس.

وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يسرعون لنجدة الكاتب بعد تعرضه للاعتداء.

وقال أحد الشهود على مواقع التواصل "حدث رهيب وقع للتو في مؤسسة تشوتوكوا، تعرض سلمان رشدي لاعتداء على المنصة (...) تم إخلاء المكان".

من جهته ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم "المروع" الذي تعرض له رشدي. وأعرب جونسون في تغريدة عن "روعه لتعرض سلمان رشدي للطعن أثناء ممارسته حقا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه" في إشارة إلى حرية التعبير.

"الآيات الشيطانية"

وعقب ذلك أكدت مؤسسة تشوتوكوا التي تعنى بالفنون والأدب في منطقة تقع على بعد 110 كيلومترات إلى الجنوب من بوفالو، في بيان أنها تنسق مع عناصر إنفاذ القانون وأجهزة الطوارئ.

واشتهر رشدي البالغ حاليا 75 عاما بعدما أصدر روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من  الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.

لكن روايته "الآيات الشيطانية" التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلا كبيرا وأصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دمه. واعتبر بعض المسلمين أن الرواية مسيئة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم .