جبهة التغيير تندد بطرد آلاف المنقبين من منطقة "تيجريت" (بيان)

تعيش موريتانيا منذ ثلاث مضت على وقع معاناة يومية يعيشها المواطن البسيط الذي يكبله التفقير ويحاصره التجويع وتمتهن كرامته ويداس عليها من طرف موظفين غير مسؤولين، في الوقت الذي يعيث فيه المفسدون فسادا في الأرض، يبددون الأموال العمومية وينهبون ثروات الوطن تحت الرعاية السامية لرئيس النظام العاجز عن تغيير هذا المنكر.

لقد شكل قرار طرد آلاف المواطنين من منطقة تيجيريت الذي تم الشروع فيه هذه الأيام، جريمة متكاملة الأركان في حقوق آلاف من المواطنين الذين استثمروا أموالهم وأنفسهم على مدى سبع خلت في مجال التعدين الأهلي،

كما شكلت تهديدات والي داخلت أنواذيبو  أمام الملإ لمواطنة امتلكت شجاعة قول الحق، انتهاكا صارخا لحرية التعبير وتعديا سافرا على كرامة  تلك المواطنة الشريفة التي تعرضت للإهانة والتعنيف لمجرد أنها عبرت عن معاناة نساء وسكان قرية أنوامغار التي هي تجسيد لمعاناة المرأة الموريتانية والشعب الموريتاني عموما في ظل هذا النظام الفاشل والفاسد، الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم بفعل ارتفاع الأسعار وغياب الخدمات وتدهور القطاع الصحي وانهيار المنظومة التعليمية والانفلات الأمني وتفشي البطالة في صفوف الشباب.

إن مشاهد تدافع النساء والرجال الكبار والصغار في مدينة منكوبة  للظفر  بما يسدون به رمقهم من شاحنة محملة بمساعدات تبرع بها فاعل خير في ظل غياب المساعدة من الحكومة المشغولة بالمبادرات السياسية والقبلية؛ لهو دق لناقوس المجاعة التي بات المواطنون في قرى وأرياف الداخل وفي الأحياء الشعبية والعشوائية في العاصمة والمدن الكبرى على حافتها في الوقت الذي تنعم فيه ثلة من المفسدين بخيرات البلاد وحرمان بقية الشعب من لقمة عيش كريمة.

إننا في جبهة التغيير إذ نندد ونستنكر محاولة طرد آلاف المواطنين من منطقة تيجيريت لإعطائها لبعض مصاصي الدماء من التجار ورجال الأعمال حيث سيشكل هذا الطرد أبشع أنواع الظلم والاضطهاد للمواطن البسيط المسالم، نطالب وزير المعادن وشركة معادن موريتانيا بالتراجع عن تدمير آلاف الاستثمارات و دفع آلاف المنقبين إلى قارعة الطريق.

كما ندين بشدة التصرف الغير مسؤول لوالي داخلت أنواذيبو و نطالب بإقالته على الفور  فهو ليس أهلا لتحمل تلك المسؤولية، كما نطالب بالتدخل الفوري لإغاثة المنكوبين وتوفير الغذاء والدواء والماء لعشرات القرى والأحياء التي يوجد سكانها في مجاعة شديدة أو على حافة المجاعة.

وفي الأخير نتوجه بنداء عاجل إلى جميع المواطنين للإنخراط في هبة شعبية للذود عن كرامة المواطن والمطالبة بمحاسبة الموظفين المقصرين في خدمته المتطاولين على حقه في التعبير.

 

جبهة التغيير

 

نواكشوط 10/08/2022