أكد محمد ماء العينين ولد أييه الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية “أن التشاور متواصل بين وزارة الداخلية الموريتانية والأحزاب السياسية من أجل تحضير مشترك  للانتخابات النيابية والبلدية المقررة منتص العام المقبل”.

وقال “إن اجتماع التشاور الذي جرى مؤخرا بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية حول الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية المقبلة، تطرق إلى مراجعة المنظومة الانتخابية، وظروف عمل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتحديث لوائح الناخبين، وتحديث بطاقات التعريف التي انتهت صلاحية عدد كبير منها، وغير ذلك مما يتعلق بالمسار الانتخابي”.

وأوضح الوزير “أن وزارة الداخلية اتفقت مع والأحزاب على تقديم النقاط محل النقاش والتي تمت إثارتها في اجتماع التشاور لكل حزب، من أجل تقديم مقترحاته للطريقة المثلى لتنظيم الانتخابات، ومن ثم تشكيل لجنة ثنائية بين الوزارة والأحزاب لجرد الاقتراحات وصياغة خلاصة يتم استدعاء الأحزاب مجددا من أجل الاتفاق عليها”.

وأكد الناطق الرسمي “حرص كل من الوزارة والأحزاب المشاركة، على حضور الأحزاب التي غابت عن اجتماع التشاور، وقد تقرر اتخاذ الخطوات الضرورية واستنفاد جميع الجهود من أجل مشاركة الجميع في نقاش المسار الانتخابي بهدف تنظيمه بطريقة توافقية، تفضي لنتائج يرضاها الجميع”.

ويتغيب حتى الآن عن مسار التشاور حول التحضير للانتخابات، ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي الذي يضم حزب اتحاد قوى التقدم، وتكتل القوى الديمقراطية، وحزب التناوب الديمقراطي، وهي أحزاب وازنة وجادة.

ويطالب قادة هذه الأحزاب بالعودة للحوار السياسي الذي أوقفته الحكومة ومناقشة ملف الانتخابات داخله، وهو الأمر الذي ترى وزارة الحكومة أن الوقت لم يعد يسمح به.

القدس العربي