تخرج الدفعة الخامسة عشر من الكلية الوطنية للقيادة والأركان

أشرف معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدى رفقة معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان مساء اليوم الثلاثاء بمقر الكلية الوطنية للقيادة والأركان بولاية نواكشوط الغربية على تخرج الدفعة الخامسة عشر من ضباط الأركان، دورة(2021-2022).

وتتكون الدفعة الجديدة من 66 ضابطا من بينها 50 ضابطا من مختلف فروع القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية، إضافة إلى 16 ضابطا من دول شقيقة هي (المملكة العربية السعودية، اليمن ومالي).

وقد تميز حفل التخرج الذي جرى بحضور عدد من قادة الأركان وقادة الأجهزة الأمنية والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن بتوزيع الشهادات على الخريجين وتقديم الجوائز للبحوث والضباط المتميزين خلال الدورة قبل التوقيع من قبل معالي وزير الدفاع الوطني في السجل الذهبي للمدرسة.

وأكد قائد الأركان العامة للجيوش في كلمة له بالمناسبة أن حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن على تطوير وعصرنة القوات المسلحة وقوات الأمن يعكس بجلاء اهتمامه ببناء منظومة وطنية دفاعية وأمنية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية التي يشهدها العالم اليوم على الصعيدين الإقليمية والعالمي.

وأضاف أن تخريج هذه الدفعة والتطورات المتلاحقة التي شهدتها الكلية الوطنية للقيادة والأركان وتشهدها في الوقت الحالي تؤكد اهتمام قيادة الأركان العامة للجيوش بتطوير البنية التحتية والمناهج الأكاديمية والبرامج التعليمية للجيش الوطني.

وعبر عن شكره للطاقم التدريبي للمدرسة والمدرسة الوطنية للأركان قيادة ومؤطرين وعمال دعم على ما بذلوه من جهود مكنت مجتمعة من الحصول على هذه النتائج التي سيكون لها دور هام في الرفع من قدرات قواتنا المسلحة والتحسين المستمر من خبراتها.

وبدوره رحب قائد الكلية الوطنية للقيادة والأركان العقيد سيدي محمد حمادي في كلمة له بنفس المناسبة بضيوف الكلية، شاكرا لهم تشريفهم لها بحضورهم في هذه الظرفية الصحية الخاصة. حفل تخرج الدفعة الخامسة عشر من الكلية.

وأضاف أن تخرج الدفعة الخامسة عشر من ضباط الأركان سيشكل إضافة نوعية لقواتنا المسلحة وقوات أمننا ما كان له أن يتحقق لولا الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئت تقدمه قيادة الأركان العامة للجيوش للكلية.

وذكر قائد المدرسة بالمهام الموكلة لضباط الأركان وما يميزها من صعوبات أصبحت تزداد تشابكا وتعقيدا يوما بعد يوم في عالم تكاثرت أخطاره وعظمت تحدياته الأمنية وتطورت فيه أدوات الحرب وتنوعت فيه أساليب المعركة بشكل لم يسبق له مثيل، مما يتطلب تكوينا يستجيب لمتطلبات المرحلة والتسلح بكافة معارف العصر.

ونبه إلى أن الكلية التي شهدت خلال السنة الماضية تطورا كبيرا في بنيتها التحتية وتوسعا ملحوظا في منهجها الأكاديمي تعمل باستمرار على تطوير برامجها ومناهجها التربوية وبنيتها التحتية مواكبة للتطورات المتلاحقة في هذا المجال.

ومن جهته أشاد النقيب إبراهيم ميصاره في كلمة له باسم الدفعة بطاقم الكلية إدارة ومدرسين وما بذلوه من جهود من أجلهم طيلة عام دراسي كافل بالأخذ والعطاء، مكن المتدربين من الحصول على الكفاءات المطلوبة على أكمل وجه.

وتعاقب معالي وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد المدرسة الوطنية للأركان على تسليم شهادات الأركان على الخريجين وجوائز البحوث الفردية وجائزة الضابط المتميز خلال الدورة قبل أن تسلم الدفعة لوحتها التذكارية لقائد المدرسة.

وفي كلمة له باسم الضباط المتدربين من الدول الشقيقة أعرب العقيد إبراهيم عبد الرحمن لعويسي من المملكة العربية السعودية الشقيقة عن عرفانه وزملاءه من جمهوريتي مالي واليمن الشقيقتين بالجميل لموريتانيا على كرم الضيافة وحسن المعاملة التي أحاطتهم بها طيلة مقامهم في بلدهم الثاني وخاصة الكلية الوطنية للقيادة والأركان ومن خلالها قيادة الأركان العامة للجيوش التي جعلتهم على نفس المستوى مع أشقائهم من الضباط الموريتانيين.

ونوه بالجهود التي بذلتها الكلية لتمكينهم من الحصول على المعارف العلمية والعسكرية التي يحتاجها ضباط الأركان في عصرنا الحالي.

وحضر حفل التخرج عدد من قادة الأركان وقادة الأجهزة الأمنية والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن وحاكم مقاطعة تفرغ زينة ورئيسة جهة نواكشوط وسفيري الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية المعتمدين لدى بلادنا وعدد من الملحقين العسكريين وجمع من المدعوين.