تونكاد: اقترب الباحثون خطوة أخرى نحو تصنيع حبوب منع الحمل للرجال.
ومنذ وقت طويل أتاح الباحثون فرصة منع العمل للنساء عبر الكبسولات والأدوية الأخرى، إلا أن الحل الوحيد المتاح خصيصًا للرجال هو استعمال الواقي الذكري الذي يتميز بمعدل فشل مرتفع نسبيًا.
وأجرى باحثون في جامعة نيويورك الآن تجارب سريرية للمرحلة الأولى على الرجال على حبتين تجريبيتين من حبوب منع الحمل للذكور مرة واحدة في اليوم والتي تثبط الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية.
ووجدوا أن كلا الصيغتين كانتا آمنة وجيدة التحمل ، دون أي آثار جانبية كبيرة.
سيتم الآن اختبار الأدوية بشكل أكبر لمعرفة ما إذا كان بإمكانها كبح إنتاج الحيوانات المنوية بشكل فعال.
وتشير تقديرات استنادًا إلى بيانات من عام 2011 إلى أن نحو 45٪ من حالات الحمل في الولايات المتحدة غير مقصودة، مع 42٪ من حالات الحمل غير المقصود تؤدي إلى عمليات إجهاض.
وحاليًا، تشمل وسائل منع الحمل الأكثر شيوعًا للذكور الواقي الذكري وقطع القناة الدافقة، ومع ذلك ترتبط العوازل الذكرية بمعدل فشل مرتفع، ويشعر الكثير من الرجال بالقلق من إجراء عمليات قطع القناة الدافقة.
إضافة إلى ذلك، فإن آثار قطع القناة الدافقة لا يمكن عكسها تمامًا، ما يعني أن هناك حاجة إلى بدائل للرجال فعالة وقابلة للعكس وسهلة الاستخدام.
أفادت دراسة عُرضت في المؤتمر السنوي الأخير لجمعية الغدد الصماء في أتلانتا، جورجيا، أن اثنين من المرشحين الذين يستخدمون هذه الوسائل عن طريق الفم كانا فعالين في قمع الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية وتلقيا استجابة إيجابية من معظم المستخدمين.
وفقا لموقع medicalnewstoday، فإن نتائج التجارب السريرية الأخيرة في المرحلة الأولى تشير إلى أن حبتين من حبوب منع الحمل المرشحة للذكور: DMAU و11 beta-MNTDC آمنة وجيدة التحمل.
قالت الكاتبة الرئيسية تامار جاكوبسون، طالبة دكتوراه في الطب في جامعة نيويورك، إن "المزيد من الأبحاث حول هذه الفئة الجديدة من العقاقير الأولية، الأندروجين بروجستيرونية المفعول، قد تؤدي إلى أول عامل منفرد، حبوب منع الحمل الهرمونية أو حتى أول حبوب منع الحمل للذكور بشكل عام".