لم يخالف الحزب الحاكم التوقعات والتكهنات، واختار وزير التهذيب والناطق باسم الحكومة محمد ماء العينين ولد أييه، لرئاسته، في يوم تغير فيه الاسم والشعار.
وعد الرئيس الجديد بـ"مراجعة" نهج الحزب، لتجسيد "الإنصاف" الذي بات اسما له، والعدالة التي يرمزه إليها شعاره الجديد.
قبل تسميته رئيسا للحزب اختار ولد أييه مقعدا بعيدا عن الواجهة، في قصر المؤتمرات الذي غصت جنباته بأعضاء المؤتمر الوطني، لكن الاهتمام والعدسات كانت منصبة نحو الوزير الذي بدأ يستقبل التهانئ قبل إعلان تسميته رسميا.
فمن هو الرئيس الجديد لحزب "الإنصاف"؟
محمد ماء العينين ولد أييه، من مواليد عام 1968 بمدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، متزوج، وأب لخمسة أطفال، ويتحدث ثلاث لغات، هي بالإضافة للعربية، الفرنسية والأنجليزية.
الدراسة والتدريس:
ولد أييه حاصل على متريز في التعليم التقني من مركز التعليم التقني العالي وENNA باريس الشمالي، كما أنه حاصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة تولوز 1 للعلوم الاجتماعية بفرنسا، في هندسة التدريب وأنظمة التوظيف.
ومن سبتمبر 1990 إلى أكتوبر 1995، عمل أستاذا للتعليم الفني في المدرسة الثانوية الفنية بنواكشوط
ما قبل الوزارة:
محمد ماء العينين ولد أييه الحاصل على وسام الاستحقاق الوطني، شغل عدة مناصب، وتولى تنسيق مشاريع مختلفة، من بينها مركز موارد ومتابعة التعليم التقني والتدريب المهني (CRES)، الذي كان مستشارا لديه، ثم "اسويد" لتمكين إدارة المرأة والعائد الديموغرافي في الساحل، قبل أن يتولى إدارة المعهد الوطني لتعزيز التدريب التقني والمهني.
من الوزارة إلى "الإنصاف":
عين ولد أييه في أغسطس 2019 وزيرا للتهذيب الوطني، قبل أن يكلف بمهمة النطق باسم الحكومة في مارس2022.
اليوم، يعود الرجل إلى الواجهة، كرئيس لحزب الاتحاد الذي غير رئيسه وشعاره واسمه، وتحدث عن صعوبة المرحلة وأهمية مراجعة الأهداف و"الاستماع" للجميع.