قال رئيس حركة "إيرا" النائب بيرام ولد الداه اعبيد إن هناك بوادر توحي بأن النظام قاب قوسين من اعتماد خطط المرجفين بحظر حزب الرگ ومضايقة التيار الانعتاقي، وأن ذلك تجلى في ما حادث في أطار.
وأضاف بيرام في تسجيل صوتي علق فيه على اقتحام أفراد من الشرطة لمؤتمر حزب الرك البارحة في مدينة أطار ونزع لافتة الحزب، أنهم سبق وأن نظموا مؤتمرات الحزب في بعض الولايات ولم تتم مضايقتهم، ولكن من وصفهم بـ"جماعة المرجفين التي تريد أن يبقى الرؤساء تحت تأثيرها، استطاعوا أن يدفعوا النظام لذلك"، على حد قوله.
وأضاف بيرام أنه ومنذ خطاب جنيف منتصف فبراير 2020، وبعد أن اتضح أن من هم في السلطة يقبلون الحوار والتقدم، مهما كان مستوى ذلك، فإنه خفض الجناح، "لأني لا أريد علوا في الأرض ولا فسادا" ولكن لن يخيفني أحد أو يرشيني للتخلي عن دوري النضالي والريادي، لتخليص الموريتانيين من المظالم.
وأردف "ومنذ أن التقيت ولد الغزواني بعد انتخابه رئيسا لموريتانيا استسغت ما قال لي واستبشرت به، ومنذ ذلك الحين أنا أخدم ما توافقنا عليه، بشهادة الجميع بمن فيهم أصدقاؤه، والتزمت كامل الالتزام، ولم ألفت لكلام المرجفين".
وأكد أنه "صاحب عهد وقد تمسكت بعهدي" معتبرا أن الرئيس محمد ولد الغزواني أعطاني في أكتوبر 2020 عهداً أنه سيتم تشريع حركة "إيرا"، وأنه سيتم تشريع حزب الرك كذلك بعد مضي سنة من تاريخ أكتوبر 2020، وحتى الآن لم يشرع حزب الرك، وما توافقنا عليه من عدم منع ممارسة العمل السياسي، باستثناء من قام بما يهدد السكينة، كل ذلك لم يحدث منه شيء".
وشدد بيرام على أنهم لن يتعاملوا ولن يتصالحوا مع الذين يرسلون متقوليهم لتأليب الرئيس غزواني، مؤكدا أن موقفهم حيال هؤلاء هو الصدع بالحق في وجوههم.
وتابع "ولكنا كنا نفضل أن يبقى الرئيس بعيدا من هؤلاء، إذا كانوا سيؤثرون عليه ويجعلونه في كفتهم، وعند ذلك سنقف له بالمرصاد" حسب تعبيره.
ودعا مناصريه إلى التحلي بالاستنفار والتضحية والسلمية وطول النفس، مؤكدا أن سنتين بقيتا من المأمورية الأولى من حكم ولد الغزواني لن تكون أصعب على الايراويين من 10 سنوات من حكم ولد عبد العزيز.