أشرف والي آدرار، السيد جاك عبد الرزاق، الليلة البارحة في مدينة أطار، على حفل تكريم 44 فائزا في مسابقة حفظ القرآن الكريم والفقه المالكي، المنظمة من طرف محظرة مسجد الحمد.
وشارك في هذه المسابقة التي تشكل الدورة العاشرة في هذا الإطار، 300 طالب علم من مختلف مقاطعات الولاية.
وعبر السيد الوالي في كلمة بالمناسبة، عن تهانئه الحارة للفائزين وللمشاركين الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة، مؤكدا أهمية التنافس في حفظ كتاب الله العزيز والتفنن في أصول الفقه، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
وأضاف أن السلطات العليا في البلد بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي أهمية خاصة لتشجيع التعليم الأصلي من خلال دعم العلم وإنشاء المحاظر النموذجية وتخصيص جائزة كبيرة لحفظ القرآن الكريم وفهم المتون المحظرية.
وبدوره أكد إمام جامع الحمد وشيخ محظرته، السيد محمد عالي ولد شعبان، أن هذه المسابقة تهدف إلى تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها اتجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية وإحياء روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم وأحكام الفقه، بالإضافة إلى تكريم المتميزين في هذا المجال، مع تأكيد أهمية القيم الإسلامية في الحياة اليومية.
وأضاف أن المسابقة تسعى لاكتشاف القدرات والمواهب للعمل على رعايتها لتخريج جيل من القراء والمجودين والأئمة والخطباء، معبرا عن حرصه الشديد على الارتقاء بالتعليم القرآني وتشجيع حفظه وتجويده.
أما عمدة بلدية أطار المساعد السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، فقد ثمن هذه المسابقة، مبرزا أنها تشكل سنة حميدة ينبغي على الجميع أن يساهم في تثمينها لما لها من نتائج إيجابية على عموم المواطنين.
وبدوره أكد المدير الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي على مستوى ولاية آدرار، السيد محمد محمود ولد محمد الأمين، أن هذه المسابقة تأتي في إطار سياسة الدولة الرامية إلى خلق جيل من حملة كتاب الله العزيز يؤمن قناعة بأن الدين الإسلامي المعتدل هو نهج وخيار يعكس إرادة الشعب الموريتاني في مختلف تفاصيل حياته الكريمة.
وأكد الإمام محمد الأمين ولد النجيب رئيس لجنة تحكيم مسابقة القرآن الكريم أن المسابقة تميزت بالشفافية والنزاهة على كافة المستويات، مبينا أنها ستساهم في تطوير مهارات طلاب المحاظر.
جرى حفل التكريم بحضور حاكم مقاطعة أطار المساعد، السيد خاليدو آدما انجاي، ورؤساء المصالح الأمنية في الولاية.