موريتانيا : تخليد اليوم الإفريقي للتغذية المدرسية

خلدت وزارة التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني اليوم الثلاثاء في نواكشوط اليوم الإفريقي الخامس للتغذية المدرسية تحت شعار:" التغذية المدرسية المحلية تخلق البيئة المناسبة لتنمية إفريقيا وتعمل على إسكات السلاح".

وتميز التخليد هذا العام بتقديم عروض ومداخلات تبرز أهمية التغذية المدرسية ودورها في الرفع من مستوى التحصيل العلمي للطفل واستقراره النفسي من خلال توفير بيئة مناسبة للتعليم، مقدمة من طرف خبراء وطنيين وأفارقة في هذا المجال.

وأكد وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني السيد آدما بوكار سوكو، في كلمة بالمناسبة على أهمية تخليد هذا اليوم الذي قرر المجلس الرئاسي للاتحاد الإفريقي تخليده منذ عدة سنوات إدراكا منه لما للتغذية من دور في نمو الطفل واستقراره وتحصيله العلمي.

وقال إن التغذية المدرسية تحظى بأهمية خاصة من طرف القطاع من خلال توفير الكفالات المدرسية في مختلف مناطق الوطن للمساهمة في استقرار الأسر المهتمة بالتعليم في أماكنهم الأصلية.

وقال إن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إدراكا منه لهذه الأبعاد أعطى عناية خاصة للتعليم في برنامجه الانتخابي حيث تعهد بإصلاح المنظومة التربوية وركز على الأولوية التي ستمنح للتغذية المدرسية باعتبارها وسيلة لضمان صحة الطفل والنجاح المدرسي ومكافحة التسرب المدرسي .

وأضاف أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات من بينها اعتماد بند خاص بالكفالات المدرسية في ميزانية القطاع لأول مرة سيوجه لدعم التجمعات المدرسية والأطفال في المناطق الهشة، مشيرا إلى أن هذه الجهود مكنت من زيادة كبيرة في أعداد المكفولين حيث ستنتقل من 46566 تلميذا موزعين على 288 مدرسة في سنة 2019 إلى 102870 تلميذا موزعين على 533 مدرسة في سنة 2020.

وبدوره أعرب الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا السيد ناصر بنالك، عن سعادته لحضور حفل تخليد اليوم الإفريقي للتغذية المدرسية والذي سيمكن من تطوير خدمات قطاع التهذيب في هذا المجال.

وأضاف أن حضوره يشكل أكبر دليل على مواصلة البرنامج لدعم جهود موريتانيا في مجال تحسين وضمان الأمن الغذائي للسكان خاصة تلاميذ المدارس، مستعرضا في الوقت نفسه جهود هيئته في مجال تحسين وترقية الأمن الغذائي في الدول الإفريقية.

وجرى الحفل بحضور وزير التنمية الريفية ووزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ومفوض الأمن الغذائي والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" ومسؤولين في قطاع التهذيب الوطني وممثلي بعض المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.