أعلنت عدة أحزاب معارضة أنه لم يعد بمقدورها "بعد الآن الانتظار إلى أجل غير مسمى من أجل حوار تأخر مرارا وتكرارا، لاعتبارات غير مفهومة".
واتهمت الأحزاب المعارضة في بيان مشترك دوائر لم تسمها بأنها ما زالت تسعى إلى تقويض الديناميكية، التي انطلقت منذ فترة، من خلال مناورات مختلفة، تتسم بالمماطلة.
وفي ما يلي نص البيان:
"تعيش بلادنا أوضاعا صعبة، فعلى المستوى الاجتماعي يعاني المواطن من غلاء المعيشة، بسبب الارتفاع المذهل للأسعار، وانتشار الفقر وتفشي البطالة، خاصة في صفوف الشباب؛ وعلى المستوى السياسي وفيما يتعلّق بالحكامة، ينتشر الفساد وتتردى الإدارة، وينحسر حقل الحريات، وتعاني الوحدة الوطنية جرّاء ما تتعرض له بعض المكونات الوطنية من إقصاء وتهميش، مما يشكل تهديدا لانسجام شعبنا.
هذا علاوة على انعدام الأمن في الداخل وعلى الحدود، وتداعيات الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة السائدة في منطقتيْ الساحل والمغرب العربي، التي تقلقنا وتستوقفنا بشكل كبير.
ونظرا لما سبق، وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بأن إجراء حوار وطني شامل، هدفه الوصول إلى إجماع واسع حول القضايا الوطنية الجوهرية وحده الكفيل بأن يحميَّ البلاد من كل المخاطر والتهديدات التي قد تنجم عن هذه الأوضاع، فقد عملنا، بلا كلل ولا ملل، من أجل انطلاق هذه العملية.
ومع ذلك الحرص، بقى من المُلاحظ أنّ بعض الدوائر ما زالت تسعى إلى تقويض هذه الديناميكية، التي انطلقت منذ فترة، من خلال مناورات مختلفة، تتسم بالمماطلة…
وبما أنّ هذا الحوار قد استوفى شروطا مقبولة، فإننا نلفت انتباه السلطات إلى أن الوقت قد حان لإطلاقه، بُغية إعادة الأمل إلى الموريتانيين، والمضي قدما في تعزيز اللحمة الوطنية، وترسيخ الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ برنامج واسع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يضمن نمو وازدهار البلاد.
ونحن من جانبنا، بقدر ما سنظلُّ مستعدين للمشاركة في هذه الديناميكية، حسب آجال زمنية مقبولة، نعلن أنه لم يعد بمقدورنا - بعد الآن- الانتظار إلى أجل غير مسمى من أجل حوار تأخر مرارا وتكرارا، لاعتبارات غير مفهومة...
نواكشوط، في 20 رجب 1443 الموافق 22 فبراير 2022
الائتلافات والأحزاب الموقعة
اتحاد قوى التقدم
ائتلاف العيش المشترك
ائتلاف العيش المشترك/حقيقة وتصالح
التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)
تكتل القوى الديمقراطية
حزب التناوب الديمقراطي (ايناد)".