في بادرة التزام واضحة تجاه القارة الإفريقية في مكافحة فيروس كورونا، والمتغيرات الجديدة أعلنت إسبانيا أنها ستتبرع بأكثر من 20 مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا، لإفريقيا من خلال آلية (كوفاكس COVAX).
ووفقا لبيان صادر عن السفارة الإسبانية بالقاهرة الأربعاء، فإنه على مدار هذا الأسبوع، سيتجاوز عدد جرعات التطعيم التي تم تسليمها لدول القارة، الـ10 ملايين، ومن المقرر تسليم 10 ملايين أخرى على الأقل في غضون الأسابيع المقبلة، ولا تزال الوجهات قيد التأكيد.
يذكر أن ساحل العاج تعد أول دولة إفريقية تلقت في 4 نوفمبر الماضي، أول دفعة لقاحات إسبانية من خلال “كوفاكس”، ومن المتوقع أن تتلقى دفعة ثانية عبارة عن أكثر من مليون و250 ألف جرعة لقاح “جونسون آند جونسون”، خلال الأسبوع الجاري.
كما تلقت أنجولا 3 ملايين و417 ألفا و600 جرعة لقاح من (موديرنا، وجونسون آند جونسون)، في الأيام القليلة الماضية.
وتشمل قائمة المستفيدين أيضا كلا من (موريتانيا، ومصر) بأكثر من 4 ملايين جرعة، وجمهورية الكونغو. وتعد هذه الأرقام مثالا واضحا على تضامن إسبانيا الدولي مع شركائها، وتجعلها أحد أكثر الدول التزاما في الاتحاد الأوروبي في تعزيز الوصول العادل إلى اللقاحات.
يذكر أنه التزاما من إسبانيا بخطة حصول الجميع على التطعيم التضامني، التي وافقت عليها الحكومة الإسبانية في 19 يناير، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، في قمة مجموعة العشرين، أن إسبانيا ستتبرع بـ50 مليون جرعة لقاح من خلال آلية “كوفاكس”، سيخصص ما لا يقل عن 20 مليونًا منها إلى بلدان جنوب الصحراء وشمال إفريقيا.
وتعتبر إسبانيا أن التطعيم ضد كورونا هو منفعة عامة عالمية، وبالتالي فهي ملتزمة بالنفاذ إليه من خلال آلية “كوفاكس” متعددة الأطراف، التي سمحت لإسبانيا بأن تكون ثاني دولة مانحة في أمريكا اللاتينية، وأن تكون من بين البلدان الـ5 الأولى في تسليم التبرعات من خلال تلك الآلية.