أشرف وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد اعلي بمدينة أطار على وضع الحجر الأساس لتوسعة شركة تمور موريتانيا بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لوحدة تعليب وحفظ التمور ومضاعفة طاقتها الاستيعابية.
وبين الوزير في كلمة له بالمناسبة أن قطاع الزراعة حقق مكاسب كبيرة تتوسع يوما بعد يوم ضمن الإنجازات الملموسة التي تحققت خلال السنتين المنصرمتين من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما سيمكن من النهوض بهذا القطاع والرفع من أدائه خاصة في مجال ترقية وعصرنة زراعة النخيل وتثمين انتاج الواحات.
وأضاف الوزير أن هذا النشاط الذي يأتي في غمرة أفراح تخليد الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد، يتنزل في إطار تجسيد حلم طالما راود المنتجين الواحاتيين وهو الرفع من الطاقة الإنتاجية لوحدة حفظ وتعليب التمور التابعة لشركة تمور موريتانيا.
وأوضح الوزير أن الإنتاج الصافي الوطني من التمور يزيد على30 ألف طن سنويا، يتم استهلاك ما يزيد على نصف هذه الكمية في موسم الكيطنه أي خلال فترة 3 أشهر فقط، بينما يغيب إنتاجنا من التمور في الأسواق الوطنية طيلة الأشهر المتبقية من السنة، نتيجة لعدم وجود وسائل الحفظ والتخزين المناسبة.
وأشار إلى أن إنشاء شركة تمور موريتانيا جاء بهدف دعم المنتوج الوطني من التمور، عبر توفير الوسائل الضرورية لحفظ وتعليب التمور وفق المعايير الفنية الدولية المتعارف عليها، وذلك بسعة إجمالية تصل إلى خمسمائة طن للسنة، مما انعكس بالإيجاب على القيمة التسويقية لهذا المنتوج الوطني الهام، وفتح آفاقا جديدة أمام المنتجين لعرض وتسويق إنتاجهم على مدار العام.
وأكد أنه سيتم من خلال هذه التوسعة مضاعفة القدرة الاستيعابية لهذا المصنع بمقدار 500 طن لتصل إلى 1000 طن وذلك ببناء أربع غرف للتبريد مع تركيب تجهيزات إضافية، ستمكن من مضاعفة القدرة الإنتاجية من طنين لليوم إلى أربعة أطنان، بالإضافة إلى خفض تكاليف الطاقة المستخدمة، وذلك بتركيب محطة للطاقة الشمسية قدرتها 200 كيلو وات مع قابلية التخزين لطاقة 100 كيلو وات.
وأوضح الوزير أن هذه التوسعة تهدف من بين أمور أخرى إلى الوصول إلى درجة المردودية الإقتصادية للمؤسسة، وخفض تكاليفها وتثمين الإنتاج المحلي وزيادة فرص العمل وخفض الواردات من التمور، مع زيادة القدرة على تحويل بقايا التمور إلى منتجات أخرى مطلوبة للسوق وذات مردودية.
وحث الوزير القائمين على هذه المؤسسة على العمل بكل جد وإرادة على إنجاحها وجعلها معلمةً إنتاجيةً كبرى يعم نفعها كافة أرجاء الوطن وو َلاية آدرار بشكل خاص.
من جهتها نبهت المديرة العامة لشركة تمور موريتانيا خديجة بنت هنون في كلمة لها بالمناسبة إلى أن مؤسستها عملت على مواكبة جهود رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل الوفاء بتعهداته الطموحة لسكان آدرار، من خلال خلق ما يزيد على مائة فرصة عمل موسمية للنساء معيلات الأسر في ورشات الفرز والتعليب خلال هذه السنة.
وأضافت أن طواقم الشركة جابت مختلف الواحات، من أجل تقريب الخدمة من المزارعين وشراء المنتوج مباشرة لدى اننهاء عملية الحصاد.
وتابع الوزير في عين المكان عرضا فنيا حول مكونات التوسعة، وما ينتظر منها في تحسين الطاقة الاستيعابية لمصنع شركة تمور موريتانيا، وتحقيق حلم المزارعين الواحاتيين، وذلك قبل أن يضع الحجر الأساس للتوسعة ويتجول في مختلف مخابر المصنع.
وقد تعاقب على منصة الخطابة كل من رئيس المجلس الجهوي لآدرار وعمدة أطار على التوالي يحي ولد عبد القهار والشيخ ماء العينين ولد سعدبوه وأكدا على أهمية هذه المؤسسة وتوسعتها المرتقبة ومردوديتها المباشرة على المزارعين الواحاتيين.