خلدت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الجمعة في انواكشوط اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر كل عام ، تحت شعار" نحو مجتمع أكثر شمولا : زيادة القدرة على التصرف لدى الأشخاص ذوي الإعاقة"، بالتعاون مع الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشملت فعاليات التخليد تقديم سلات غذائية لبعض الاشخاص من ذوي الاعاقة وتنظيم ورشة تكوينية لصالح الشباب المكفوفين في جميع المستويات التعليمية حول المعلومات الملائمة للمكفوفين.
و أوضح الامين العام للوزارة السيد صدفي ولد سيد محمد ، بالمناسبة أن الوزارة تعمل ضمن السياسة العامة للحكومة من اجل تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
واضاف أنه في هذا السياق تمت برمجة احصاء شامل للاشخاص ذوي الاعاقة ضمن الاستمارة الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن، وأن الاستمارة ستتضمن جميع تصنيفات الاعاقة بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن القطاع شرع في انتاج وتوزيع بطاقة الشخص المعاق ، من أجل استفادته مما توفره هذه البطاقة من خدمات وامتيازات ، فضلا عن اعتمادهم كشركاء في رسم وتنفيذ السياسات الخاصة بهم.
وقال إنه تمت توسعة مركز التكوين والترقية الاجتماعية للاطفال ذوي الاعاقة من اجل ضمان تمدرس الاطفال من هذه الشريحة المهمة، مشيرا الى أن معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة أشرفت منذ أيام على افتتاح اربعة فروع جديدة لهذا المركز في اربع ولايات من الوطن.
ومن جانبه ثمن رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للاشخاص المعاقين ، السيد لحبوس ولد العيد، دخول بطاقة الشخص المعاق حيز التنفيذ خصوصا الجانب الصحي بتوقيع اتفاقية مع وزارة الصحة والصندوق الوطني للتأمين الصحي، لصالح أزيد من 2000 شخص معاق تنفيذا للقرار الكبير لفخامة رئيس الجمهورية، بتعميم التأمين الصحي لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعميم الكفالة النقدية الشهرية لصالح الأطفال المتعددي الإعاقة.
وبدوره اشاد منسق برامج الأمم المتحدة في موريتانيا سعادة السيد آنتوني أوهامنغ بواماه، بالجهود التي يبذلها رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين وفريق عمله لتحقيق تطلعات الأشخاص المعاقين، متعهدا باسم برامج الأمم المتحدة، بمواصلة جهود الحكومة الموريتانية حتى ينال الأشخاص المعاقين ما يستحقونه من اهتمام.
وأكد أن موريتانيا حققت الكثير لفائدة هؤلاء الأشخاص، إلا أن الطريق مازال طويلا، ومن الضروري أن تحظى هذه الشريحة بما تستحقه في إطار الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك.
وتميزت فعاليات التخليد هذه السنة بمجموعة من الانشطة التحسيسية التي تسلط الضوء على التجربة الموريتانية في التعاطي مع قضية الاعاقة ومن بينها لقاء تحسيسي حول انجع السبل لولوج المكفوف للتكنولوجيا الرقمية.
وجرى الحفل بحضور الوالي المساعد لولاية انواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وعمدة بلديتها وعدد من أطر القطاع.