الاحتفالات بذكرى الاستقلال، ميّزها هذا العام منح الرئيس الموريتاني عددا من الشخصيات أوسمة وطنية نظير عطائهم خلال مسيرتهم المهنية، بجانب من بينهم من رحلوا عن دنيانا و كذلك مشاركة رؤساء الأحزاب الموالية والمعارضة ومختلف أطياف المشهد السياسي الموريتاني، في مناسبة عززت الوحدة الوطنية، والإجماع الوطني.
الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اعتبر عيد الاستقلال "مناسبة مشبعة بمعاني العزة والشموخ يخلدها البلد في لحظة تحول حاسم في المسار التاريخي".
واعترف السيد الرئيس محمد ولد اشيخ الغزواني في خطابه بهذه المناسبة ليلة البارحة أن هناك تقصير في وتيرة الانجازات وأضاف :
"لقد ظلت جهودنا، في الفترة المنصرمة، منصبة على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمكافحة الفقر، والهشاشة، والغبن، والإقصاء، وعلى بناء تنمية شاملة مستديمة. وقد تمكنا في هذا الصدد من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة.
صحيح، أن وتيرة تنفيذ بعض المشاريع غير مرضية. وصحيح كذلك، أن ثمة نواقص وصعوبات على بعض المستويات. لكننا مدركون لها، وعاكفون على تصحيحها.
وأعدكم، مجددا، أنه سيتم بعون الله، إنجاز ما تعهدنا لكم به، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والعالم، بأسره، منذ أكثر من سنتين"
وأشار السيد رئيس الجمهورية إلى أن ذكرى الاستقلال تتطلب من الموريتانيين ما وصفه بـ"التمجيد والعرفان بالجميل لأبطال المقاومة الموريتانية بشقيها العسكري والثقافي".
وبيّن الغزواني في خطابه أن للاستقلال معاني كثيرة، منها ما هو سياسي، وثقافي، واقتصادي، مشيرا إلى أن الشرط المبدئي لإمكان تحقيق هذه المعاني، هو توطيد الوحدة الوطنية.
واستعرض الجهود التي بدأها منذ توليه السلطة في البلاد مركزا على تدعيم الوحدة الوطنية وتهدئة المناخ السياسي العام، وخلق جو من الثقة بالانفتاح على الجميع والتشاور مع كل الفرقاء السياسيين".