قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الصناعة تشكل «ركيزة محورية» في التنمية لما تنتجه من «قيمة مضافة»، داعيا المستثمرين إلى التوجه نحو موريتانيا.
ولد الغزواني كان يتحدث كضيف شرف في القمة العالمية للصناعة، المنعقدة اليوم الاثنين، في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشكر ولد الغزواني دولة الإمارات على دعوته لحضور القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وقال إن دولة الإمارات باستضافتها لمعرض إكسبو وقمة الصناعة «تثبت بعد نظرها ونجاعتها الاستشرافية».
وأكد أن «الصناعة هي ركيزة التنمية المحورية، لمساهمتها في إنتاج القيمة المضافة».
وأوضح الرئيس ولد الغزواني أن «اقتصادات الدول النامية تتسم بضعف القطاعات الصناعية»، مشيرا إلى أنه «رغم ما تتمع به (الدول النامية) من عوامل جلب للاستثمار ومواد طبيعية، فإنها لاتزال تكابد للإقلاع».
وفسر رئيس الجمهورية الصعوبات التي تواجه الدول النامية بضعف الناتج الإجمالي الخام، بالإضافةإلى «مشاكل بنيوية والاعتماد على تصدير المواد الأولية الخام».
وقال الرئيس الموريتاني إن الدول الأفريقية «تبذل جهودا كبيرة لإقامة صناعات تحويلية، من أجل تحسين البنية التحتية الداعمة للنمو»، مضيفا أن أفريقيا تتجه نحو «تشجيع القطاع الخاص».
وبخصوص موريتانيا، قال ولد الغزواني إن الاقتصاد «يعتمد على الصناعات الاستخراجية»، مشيرا إلى أنه تأثر بجائحة كورونا بعد أن «تراجعت مساهمته في الناتج المحلي الخام».
ولكن ولد الغزواني أضاف أن هنالك خطة للإقلاع الاقتصادي، انطلاقا من برنامج أولوياتي الموسع، موضحا أن استراتيجية موريتانيا «تهدف للعمل على تطوير الصناعات التحويلية، وترقية الموارد البشرية وإطلاق مشاريع كبرى، كمشروع انتاج الهيدروجين الأخضر».
وأكد ولد الغزواني أن من أبرز التحديات التي تواجه موريتانيا «توفير الاستثمارات الضخمة، لعدم وجود بنية تحتية رقمية»، مشيرا إلى أنه موريتانيا أطلقت وزارة خاصة بالتحول الرقمي والابتكار.
وقال: «نسعى لتطوير بنيتنا التحتية، ونشجع المستثمرين على المجيء لموريتانيا»، قبل أن يضيف: «نحن في موريتانيا جادون في العمل على تحقيق أهداف التنمية، ومستعدون للشراكة».