قالت السيدة لخوير منت الضف المتحدثة باسم مكتب دائني الشيخ الرضا في تصريح جديد لها انه في اطار حراك مكتب دائني الشيخ الرضا من أجل استرجاع حقوقهم كاملة من جهة و الرامي الى لفت السلطات العليا الى مأساتهم من جهة أخري ،نظمت مجموعة الدائنين سلسلة نشاطات شملت لقاءات مع الاقطاب السياسية موالاة ومعارضة وذلك من أجل اقناعهم بضرورة اثارة قضيتهم في جلسات الحوار المرتقب، حيث شملت تلك اللقاءات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية واحزاب معارضة .
اكدت المتحدثة باسم الدائنين السيدة لخوير منت الضف إن المحامي سيدي المختار سيدي لا يمثل الا مجموعة قليلة من الدائنين وقالت أن المحاولة التي يقوم بها المحامي المذكور للقاء الشيخ الرضى ليست باسمهم ولم يفوضوه ابدا بذلك، مضيفة أنه في بداية الأمر استقطب العشرات من الدائنين قبل أن يتقلص العدد الى مجموعة صغيرة تعد على رؤوس الأصابع وفقا لمنت الضف.
أما عن تطورات القضية على مستوى القضاء فقد اشارت منت الضف الى أن رئيس المحكمة أخبرهم بأنه لا شيء لدى الشيخ الرضى حسب علم المحكمة لتغطية الديون سوى نسبة من رخصة الفوسفات تقدر قيمتها ب 45 مليار أوقية قديمة، وأن المحكمة تتعامل مع الملف حسب القانون فقط.
بداية القصة …
منذ عام 2011، بدأ رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول، والذي يُعتبر من الأشراف في موريتانيا ومرجعية دينية ولديه الكثير من الأتباع، معاملات تجارية غريبة. راح عبر مكتب تجاري يشرف عليه خمسة أشخاص من المقربين منه يشتري منزلاً من هنا أو سيارة من هناك بسعر مرتفع، على أن يسدد المبلغ بعد مدة، ثم يقوم ببيع ما اشترى سريعاً بسعر منخفض، أقل من سعر الشراء، بدون أن يسدد ثمن ما اشتراه.
وأقبل عدد كبير من الناس على البيع له, فمن جهة هو يشتري بأسعار مربحة لهم، ومن جهة أخرى يعتبرون الرجل صالحاً ومن الأشراف ولا يمكن أن يخدعهم.
في فبراير الماضي، أعلن الشيخ توبته من هذه المعاملات في تسجيل صوتي تم تداوله و نشرته مواقع إخبارية، بعد أن غرق في الديون، ولم يعد يعرف ما يفعله غير طمأنة الناس بأن أموالهم سترجع إليهم، لكن كيف؟ لا أحد يعلم.
واعترف الشيخ بأن معاملات مكتبه التجاري “كانت غريبة عند الناس، وعندهم الحق في أن يستغربوا، لأنها من الناحية التجارية غير بديهية، والسبب في ذلك إما حاجتنا المباشرة أو حاجة مَن يريد حاجته عندنا”.
وقال الشيخ : “سأصرح وأعترف بالحقيقة ومن دون كناية , إنّ ما قمت به من ديون ارتكبت فيه ذنباً عظيماً واستغفر الله العظيم منه”، مضيفاً أنه قرر إغلاق مكتبه التجاري و”البدء في برمجة قضاء الديون جميعاً” ولكن الغريب في الأمر أن هذه ليست توبة الشيخ الأولى.
ففي مايو 2017، قدم اعتذاراً “لأصحاب الديون على ما كان من تقصير في حقهم وتأخير عن مدتهم” واعتذاراً آخر “لأهل السوق عامة وخصوصاً سوق العقارات عن بيعنا بعض الأشياء تحت ثمنه, وبرّر الشيخ الرضا معاملات البيع الغريبة التي يقوم بها بأنها أُجريت بسبب “الحاجة والفرار من المعاملات الربوية البنكية والحذر من سؤال الناس أموالهم”، ووعد دائنيه، كما في “توبته” الثانية بقضاء الدين المطلوب عليه.