لقد ترك رحيل العلامة والولي الصالح شيخنا اعل الشيخ ولد أمم اثرا كبيرا بعد رحيله لدى الموريتانيين وسكان آدرار على وجه الخصوص
لقد عرف الفقيد في مختلف أرجاء موريتانيا وخارجها بالتقى والزهد والكرم ورعاية الضعفاء والفقراء وكرم ضيافة الوافدين ورعاية المسلمين والايتام، وغير ذلك من الخصال الحميدة. كما يعتبر ا أحد الأركان الروحيين القلائل في شنقيط
وبرحيل القطب الكبير اعلي الشيخ ولد أممه تكون موريتانيا قد خسرت إحدى أهم قلاعها العلمية والروحية، وأبرز أعلامها في التاريخ الحديث.
فقطب الزمان الذي تضرب إليه أكباد الإبل من كل حدب وصوب، ويؤم دائرته المريدون برا وبحرا وجوا، يقيم فى عريش بسيط لا يكاد سقفه يحجب أشعة الشمس فى رابعة النهار، ويفترش حصيرا ينطق كل شبر منه بالزهد فى الدنيا والورع والتواضع.
إقترن اسمه بجميع المحامد والمكارم والفضائل، إجتمع اسمه وإقترن مع الجود والكرم، حيث كان الناس يفدون إليه من مختلف أقطار الدنيا، ليأخذوا من ماله وطعامه ومن شرابه ومن كرمه.
إقترن اسمه بالبركة، حيث كان يرجع إليه المرضى، ليتداووا بطعامه ليشفوا ويرجعون إلى ذويهم...
إقترن اسمه بعمل الخير، حيث كان وسيطا لكل نعمة وصلت إلى صاحب نعمة، وقال الفقيه محمد الحافظ ولد النحوي في شهادة بالتلفزة الوطنية: "لقد فقدت بلادنا اليوم، بل فقد العالم الإسلامي بأسره، رجلا عظيما...عبدا من عباد الله الصالحين...وليا من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون"....علم من علماء وجهابذة بلاد شنقيط... أرض المنارة والرباط، وهو الفقيد الراحل، الشيخ اعل الشيخ ولد امم رضي الله عنه وأرضاه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يعظم أجر هذا البلد فيه، واجر أسرته الكريمة فيه، ويبارك في خلفه الصالح.
أطار اليوم