بعد نزول الأمطار على مدينة أنواذيب الحبيبة ، و بعد ما عانيناه من سيول ، دخلت المنازل و الأسواق و الحوانيت و أثرت في حركة مرور السيارات و الأشخاص . قمنا كساكنة نستنجد الجهات المعنية من سلطة بلدية أنواذيب و سلطة المنطقة الحرة حيث لم نجد أي تجاوب ، بل كل ما حصلنا عليه هو تدافع المسؤولية بين العمدة و رئيس منطقة الحرة .
بعد أن كاد الأمل أن يتلاشى فإذا بصهاريج المكتب الوطني للصرف الصحي تشفط المياه من أمام منازلنا التي خرجنا منها بفعل السيول ، فكانت الفرحة عظيمة و تم إستقبال العاملين في مكتب الصرف الصحي من طرف المواطنين بالزغاريد و التصفيق خاصة و أن العمال يمتازون بالأخلاق العالية و المهنية التامة في العمل . لكم منا نحن ساكنة أنواذيب كل التقدير و الأحترام .
و نرجوا من سيادة المدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي أن لا يسحب الآليات المتواجدة في المدينة خاصة إذا علمنا أن الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية قد حذرت من نزول أمطار غزيرة على المدينة المنكوبة أصلا من خلال الأمطار الماضية و عدم أهتمام من الجهات المعنية المتواجدة في عين المكان .
السيد المدير العام لمكتب الصرف الصحي فإننا نضعكم في الصورة الواضحة لما قد يلحق هذه المدينة من خراب و ضرر كبيرين في المال و شل للحركة إذا سحبت الآليات . لكم منا كامل التقدير و لكل فرد من فريقكم على حسن التدخل و الصبر على مطالب المواطنين .
أدامكم الله و أعانكم على خدمة و طنكم و شعبكم ، ما أحوجنا لأمثالكم لتكونوا علما يهدي باقي الإدارات نحو خدمة شعب عانى ولم يجد من مغيث غيركم .
حمزة بن سيد أحمد
من سكان مدينة أنواذيب