دشن الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الثلاثاء مستشفى إماراتيا ميدانيا بنواكشوط بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريرا، منها 24 للإنعاش مجهزة بكل ما يتطلبه التكفل بحالات كوفيد 19، ومركزية للأكسجين، ومختبرا، وجهاز أشعة.
ويحمل المستشفى اسم "الشيخ محمد بن زايد الميداني"، وقال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف في خطاب بالمناسبة إن تشييده تم في إطار التعاون الثنائي المتميز بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ويتنزل في إطار تعزيز المنظومة الصحية الوطنية.
ويتألف المستشفى الميداني من جناحين كبيرين، أحدهما مركب من الألواح الجاهزة، والثاني متنقل مصنوع من الخيم والحاويات، معززين بالتجهيزات واللوازم المناسبة لكل منهما.
وتمت إقامة البناية على مساحة 3309 متر مربع، ويضم قاعة استقبال كبيرة، 30 غرفة حجز، 06 غرف للكادر الطبي، قاعة للصيدلية، قاعة للمختبر، 06 دورات مياه للمرضى، 04 حمامات وغرف ملابس للكوادر الطبية، غرفتان للكهرباء.
كما يضم المستشفى أنظمة التحكم في أبواب الممرات والكهرباء والماء والصرف الصحي وكذا كشف الحريق، ونظام الغازات الطبية مزود بشبكة توزيع مع غرفة خارجية لمعدات الغازات، شطف، هواء مضغوط، مع محابس الأكسجين، ومولدي كهرباء بقدرة 500 ك ف أ لضمان استمرار الكهرباء، و3 خزانات مياه بسعة إجمالية تصل إلى 60 مترا مكعبا مع مضخة مياه.
كما يضم الجناح التجهيزات الطبية الضرورية للحجز والتكفل بمرضى كوفيد.
أما الجناح الثاني فيضم مشفى بسعة 100 سرير ، وذلك في خيم على مساحة 4600 متر مربع، تضم قاعة استقبال، قاعة للإدارة، قاعة فحص 10 قاعات للحجز، قاعة للصيدلية، قاعة للمختبر، دورات مياه للمرضى، حمامات، وغرف ملابس للكوادر الطبية، وأنظمة الكهرباء والتكييف، خزانات للماء والصرف الصحي، ومولد كهربائي بقدرة 1000 ك ف أ يغطي كافة أجزاء المستشفى المتنقل، مع خزان وقود بسعة 20 م3.
وزير الصحة الدكتور سيدي ولد الزحاف أكد في كلمة بالمناسبة أن افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد يعد دليلا ساطعا على عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة بين شعبي الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وقيادتيهما الحكيمتين.
وقدم ولد الزحاف وافر الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومة وشعبا على ما قدمته لبلادنا خلال هذه الجائحة من إسناد، حيث كانت أول دفعة من اللقاحات تصل إلى بلادنا هدية من هذا البلد الشقيق مع معدات طبية وفريق فني أشرف على تكوين الطواقم في مجال التطعيم وحفظ اللقاحات إضافة الى دفعة ثانية من اللقاحات ودفعة ثالثة ينتظر وصولها غدا بحول الله.
السفير الإماراتي بنواكشوط حمد غانم حمد المهيري قال إن تدشين مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في نواكشوط يمثل خطوة أخرى تنضاف الى مسيرة العلاقات الإماراتية الموريتانية وذلك بفضل التوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس محمد ولد الغزواني.
وأكد السفير تضامن دولة الامارات قيادة وشعبا بشكل كامل مع موريتانيا في هذه الظروف الصعبة ومساندتها للحكومة في كافة الإجراءات التي تتخذها من اجل احتواء تداعيات الجائحة.
وعبر المهيري عن تطلعه إلى أن يشكل هذا المستشفى الميداني إسهاما مهما في الجهود المبذولة لتجاوز هذه المرحلة، مؤكدا حرص الإمارات على توفير كافة الإمكانيات للوقوف مع موريتانيا لتجاوز هذه الفترة الصعبة.
وأضاف أن هذا المستشفى يكمل مسيرة التعاون الصحي بين البلدين ليقف بجوار مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله الذي تم تشييده العام الماضي ليعكس لوحة فريدة من التعاون الاماراتي الموريتاني تظهر إرادة البلدين في الوقوف معا في مختلف الظروف.
عن موقع الأخبار