قال وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، سيد أحمد ولد محمد، إن مدينة نواكشوط تتمدد بشكل سريع مع وجود الكثير من الاختلالات، مشيرا إن “الوضع غير طبيعي”.
الوزير الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، للتعليق على نتائج مجلس الوزراء، قال إن نواكشوط هو أكبر مدينة في المنطقة من حيث المساحة والأصغر من حيث السكان، لافتاً إلى أن الأمر لا يحدث إلا مع وجود “خلل معين” وفق تعبيره.
ولد محمد الذي قدم بياناً خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم حول الإشكالات العمرانية لمدينة نواكشوط، قال إن المدينة كانت تبلغ في ستينيات هكتارا واحدا فيما تبلغ اليوم 1200 هكتاراً، وفق تأكيده.
وقدم الوزير جملة من الأسباب لهذا “الاختلال العمراني“، منها “الافتقار للإطار القانوني والتنظيمي“، و“التمدد الأفقي للمدينة“، خلافا لمدن العالم ، مبينا أن الأمر يؤدي إلى ضغط كبير على البنى التحية.
وأشار الوزير إلى الاستغلال غير المقنن للقطع الأرضية، المعروف محليا (بالگزرة) لافتا إلى أنه يعتبر من أسباب الاختلالات العمرانية لنواكشوط.
الوزير تحدث أيضاً عن خلو مدينة نواكشوط تقريبا من المناطق الخضراء، إذ لا تتجاوز نسبتها 0.3 %، خاصة أنها تقع في منطقة تشهد عواصف رملية، مما يؤثر سلبا على المباني.
وتابع الوزير أن من الاختلالات العمرانية للمدينة ما يعرف “بالهشاشة البيئة” لافتا إلى أن 53% من المساحة الإجمالية لها، مناطق رملية غير صالحة للبناء، وهو ما يشكل خطرا على ممتلكات المواطنين، وفق تعبيره.