قال رئيس المنطقة الحرة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، محمد عالي ولد سيدي محمد، إنه بعد ستة أشهر من استلامه لإدارة المنطقة، اكتشف حجم اختلالات “لايتصور ومفاجئ” وفق تعبيره.
تصريحات ولد سيدي محمد جاءت في لقاء خاص بثه التلفزيون الموريتاني الرسمي، تحدث فيه المعني عن واقع المنطقة والتحديات التي تواجهها.
وأضاف ولد سيدي محمد أنه بعد ثمان سنوات من تأسيس المنطقة الحرة، لم”تتحقق أيا من الأهداف التي أنشئت على أساسها هذه السلطة”.
ومضى يقول”حجم الاختلالات التي وجدتها أمامي في المنطقة الحرة لاتتصور وفاجأتني تماما، والأمثلة لدي كثيرة، ولكن الفترة الآن لاتسمح بإبراز الكثير من المعلومات لأن بعض الملفات أمام القضاء”.
وذكر ولد سيدي محمد من ضمن الاختلالات المسجلة، أن الحكومة عام 2015 أنجزت دراسات لإنشاء ميناء مياه عميقة وبناء مطار في نواذيبو، وكلفتها هذه الدراسات حوالي 100 مليون أوقية قديمة، “وحتى الآن لاوجود لهذا الميناء ولا المطار، رغم أهمية الميناء على الاقتصادالوطني”.
وقال ولد سيدي محمد إن المنطقة الصناعية، منحت شركة غير مرخص لها ولامسجلة عند سلطة المنطقة الحرة، عشرات الآلاف من الأمتار لتشييد مصانع “وهمية وبطريقة غير شرعية”.
وتابع تم منح مساحات من المنطقة السياحية بدون أي تسديد للرسوم والحقوق ودون أي احترام لدفتر الالتزامات وبدون أي تعويض أو خلق مشاريع استثمارية على هذه الأراضي.
وأضاف أنه عثر على إفادات رخص بدون تحديد الموقع أو تحديد المستفيد، مما يخول لمالكها بالتصرف فيها حيث شاء وبالطريقة التي يريد وهذا خطير.
يضيف ولد سيدي محمد أن السلطة الآن تعمل على حل ما أمكن من هذه الاختلالات، وأنه تم التغلب على بعضها بينما مازال الآخر قائما.
وعن مستقبل المنطقة يجيب ولد سيدي محمد، أن أول خطوة جادة نحو تطوير اقتصادي عميق هو التسريع بناء ميناء المياه العميقة ومطار في المنطقة.
وأشار أن الطاقم الموجود في المنطقة قادر على انتشال الواقع، لكنه مرهون بإرادة سياسية جادة.