يتوقع عدد من كبار الفاعلين فى السلطة والمقربين من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، إجراء الرجل لتعديل وزارى جديد على حكومة المهندس محمد ولد بلال.
وتقول عدة مصادر إن التعديل كان يعطله انتظار الحسم فى ملف وزير التعليم العالى سيدى ولد سالم، الذى تم ترشيحه لمنصب قارى، بعد تعالى الأصوات للمطالبة برحيله منذ وصول الرئيس للسلطة أغشت 2019.
ويعتقد البعض أن التعديل سيطال العديد من الدوائر الحكومية المصنفة حاليا ضمن دائرة المؤسسات الرخوة، وربما يتحول إلى تشكيل حكومة جديدة بقيادة ولد بلال، بعد استقالته وإعادة تكليفه.
ويتوقع أن يشهد التعديل الجديد دخول وزير مكلف بالإعلام، بعد فصله عن الثقافة، وتكليف وزير بقطاع البيطرة، بعد الإعلان عن مؤسسات جديدة خلال زيارة الرئيس لمقاطعة تمبدغه، وقد تعود السياحة إلى الثقافة من جديد ، بدل دمجها حاليا مع قطاع التجارة.
كما يتوقع فصل التشغيل عن الشباب والرياضة، وإعادة تدوير بعض رموز التشكلة الحالية، عبر تكليفهم لقطاعات وزارية أخرى، مع دخول وزراء جدد من النخبة الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، لتفعيل القطاعات الوزارية والرفع من مستوى العمل فيها، بعد الانتقادات الحادة لبعض القطاعات من طرف الوزير الأول محمد ولد بلال، وامتعاض الرئيس من ضعف الأداء فى بعض القطاعات، رغم الموارد المالية الكبيرة المرصودة لها.
وتتركز الأنظار حاليا على قطاعات خدمية بعينها كالصحة، والتنمية الريفية، والثقافة، والصيد ، والشؤون الإسلامية، والتشغيل، والتعليم العالى، والمياه، باعتبارها أبرز الدوائر المكلفة بتنفيذ برنامج أولوياتى، و التى يطلب منها فى العادة القيام بمنجز سريع يرضى الرئيس بعد سنتين من انتخابه ، ويقنع المستهدفين ببرامج التنمية بموريتانيا ، ويقطع الطريق أمام المتربصين به والمنتقدين وهم كثر.
زهرة شنقيط