انتقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يوم أمس الاربعاء أداء حكومته، حيث تحدث غاضبا، ووبخ وزراءه معتبرا أن أداءهم بشكل عام كان دون المستوى رغم الصلاحيات التي منحها لهم.
الرئيس ولد الشيخ الغزواني استعرض أمام وزرائه عددا كبيرا من الملفات التي أخفقوا في إنجازها، إما في وقتها المحدد، أو شابها سوء تسيير، قبل أن يغادر قاعة الاجتماع غاضبا، ورفض مناقشة وزرائه في ترتيبات المؤتمر الصحفي، حيث جرت العادة وفق مصدر عليم أن يختار نهاية كل اجتماع الوزراء الذين سيخاطبون الصحافة، ويناقش معهم القضايا التي ينبغي أن يركزوا عليها خلال المؤتمر الصحفي.
وكانت مصادر متعددة قد تحدثت عن قرب إجراء تعديل وزاري موسع، مؤكدة أن ولد الغزواني ينظر إلى جزء كبير من حكومته باعتبارهم أشخاصا غير قادرين على الإنجاز.
وخلال الأسابيع المنصرمة، عانت كثير من القطاعات الوزارية من اختلالات وعجز في الأداء، مما دفع عددا كبيرا من المواطنين في مناطق مختلفة إلى التظاهر.
وفي أحيان أخرى اضطرت الحكومة إلى التراجع عن قرارات اتخذتها طيلة الفترة المنصرمة، بسبب عجزها عن الوفاء بالتزاماتها.
وفي ترجمة سريعة للغضب الرئاسي ألغت الحكومة الموريتانية رسميا المؤتمر الصحفى الأسبوعى للوزير الناطق باسم الحكومة سيدى ولد سالم ، بعد أسبوع ساخن، كانت فيه تصريحات الوزير، وأفعاله محل تأزيم غير مسبوق منذ وصول الرئيس للسلطة قبل سنة ونصف خاصة بعد تصريحه عن جامعة تجكجه الذي فجر أزمة عاصفة لم تهدأ بعد.
ورغم أنه لم يصدر بعد أي توضيح عن الحكومة أو أي مقرب من الوزير المثير للجدل. غير أن بعض المقربين من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى يعتقدون بأن الأخير ضاق ذرعا بالوزير وسلوكه، أسوة بوزراء آخرين لذا قرر إسكاتهم ربما إلى للأبد.