أعلن المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، رفضه لأي تفاوض أو حوار مع «جبهة الوفاق من أجل التغيير»، وطلب من النيجر «التعاون» للقبض على زعيم المتمردين محمد مهدي علي، الذي يتهمه بالوقوف وراء هجوم قتل فيه الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي، قبل خمسة أيام.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي إن «الوقت ليس وقت الوساطة ولا وقت التفاوض مع الخارجين على القانون».
وكان زعيم جبهة الوفاق المتمردة قد أعلن أمس السبت استعداده للحوار والدخول في هدنة ووقف إطلاق النار، ردًا على وساطة من موريتانيا والنيجر.
ولكن الجيش التشادي كثف خلال الأيام الأخيرة من قصف معسكرات المعارضة ومواقعها في الشمال، وخاصة في إقليم «كانم» غير بعيد من الحدود مع النيجر.
في غضون ذلك طلب المجلس العسكري من النيجر «التعاون» للقبض على زعيم المتمردين في «جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد».
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري: «تشاد تطلب تعاون وتضامن النيجر (..) من أجل تسهيل القبض على زعيم المتمردين، وتقديمه للعدالة في جرائم الحرب التي ارتكب».
وترتبط تشاد والنيجر بحدود صحراوية طويلة مفتوحة، تعتقد انجامينا أن مهدي عبرها للاختباء بعد أن تعرض للهزيمة، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري إن المتمردين لجأوا إلى النيجر لتنظيم صفوفهم وإعادة الهجوم، وهو ما تنفيه نيامي بشدة.
ويتولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي، وهو نجل الرئيس الراحل، ويبلغ من العمر 37 عامًا، وسبق أن خاض معارك شرسة فضد المتمردين خلال السنوات الأخيرة، كما برز اسمه خلال الحرب ضد القاعدة في شمال مالي 2013.
وأحال المجلس العسكري إلى العدالة عددا من الموقوفين خلال معارك ضد المتمردين، قال المتحدث باسم المجلس إن عددهم 246 مقاتلًا تم أسرهم، من ضمنهم 11 قاصرا و4 زعماء.