أدانت منظمة نجدة العبيد بأشد العبارات تقديم خادم ضمن مهر سيدة في مدينة وادان بولاية آدرار شمالي شرق موريتانيا، وطالبت بالتطبيق الصارم للقانون 031/2015 المجرم الممارسات الاستعبادية.
وحثت المنظمة في بيان على ضرورة القيام بحملات تعبوية وتحسيسية شاملة حول خطورة هذه الافعال السيئة والمشينة الحاطة من قدسية وكرامة الإنسان، وأهابت بكل نشطائها ومناضليها بالتحلي باليقظة التامة واللازمة والمسؤولية الوطنية والحقوقية في كشف كل أنواع الانتهاكات والممارسات الاستعبادية وغيرها من الخروقات اللاإنسانية.
ووصفت المنظمة الحادثة بأنها مهينة، ورجعية، ومجرمة قانونيا، ومحظورة و"طنيا" ودوليا، مؤكدة أنها تتابع وتوثق كل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والتحدي الفج لهيبة الدولة وسلطة القانون.
وأكدت المنظمة أن العديد من الأسر والمجموعات المجتمعية ما تزال تفاخر جهارا نهارا وعلى الملأ بتمجيد العبودية والاستهتار بكرامة الانسان، وذلك "في تحد صارخ وسافر للرأي العام الوطني".
وقالت إن آخر ذلك حفل الزفاف الذي أقيم هذا الأسبوع في مدينة وادان، بين عائلة أهل أقظفن ولد الشيخ سعد بوه، وأهل القطب من مجموعة لشياخ، حيث تمت لفيظة صيغة الاتفاق المسمى على المهر (صداق)، مقداره، "خادم "إضافة إلى قطعة من الإبل وفرس!؛ متباهين ومؤكدين أن هذا جزء أساسي من "التراث" والخصوصيات الهامة للمجموعة".