قراءة للمشاريع التنموية في ولاية آدرار ... خاص

ولاية آدرار إحدى ولايات الشمال الموريتاني، وقد سميت على اسم هضبة آدرار، وحسب الإحصاء الإداري لسنة 2006 م يبلغ عدد سكان الولاية 55,500 ألف نسمة ،فيما تضم الولاية 4 مقاطعات، ومركزين إداريين وإحدى عشرة بلدية.

تجاوزت نسبة التغطية الصحية في الولاية نسبة70% ، حيث تتوفر على كادر طبي يبلغ 170، يعمل في مستشفيين جهويين و5 مراكز صحية و30 نقطة صحية. ويضم مركز الاستطباب الجهوي في عاصمة الولاية أجنحة للحالات المستعجلة والجراحة والطب الباطني وأمراض النساء والولادة والأطفال والعيون والأسنان،إضافة إلى مخبر وصيدلية . ويعمل به ثلاثة أطباء عامين و جراحا وأخصائيين وطبيبي أسنان و8 فنيين سامين و4 قابلات و24 ممرضا
. وشهدت الخدمات الطبية على مستوى هذا المركز تحسنا كبيرا في السنوات الأخيرة.

وتعنى هذه المنشأة الصحية بعلاج بالمرضى والجرحى والقيام بالعمليات الجراحية وخاصة الإستعجالية، ورفع الحالات المرضية عند الضرورة إلى المستشفيات المتخصصة في نواكشوط. ونظرا لكونه يشكل حجر الزاوية في كل تنمية مستديمة يراد لها النجاح و الاستمرار، وهو الرهان الأكبر لكل دولة تريد أن تخطو بخطى ثابتة نحو مستقبل زاهر يسوده الاستقرار وينعم فيه المواطن بالرخاء و التقدم .

اما بخصوص قطاع التعليم فإن الولاية تتوفر على بنية تعليمية هامة تتمثل في 141 مدرسة منها 33 مدرسة مكتملة و952 قسما يؤمها 12979 تلميذا يؤطرهم 525 معلما، ومركزين مهنيين معهد أهلي للعلوم الإسلامية يحمل اسم معهد مالك بن أنس.

 

وفي ما يخص المياه فقد مكن مشروع تعزيز منظومة تزويد مدينة أطار بالماء الصالح للشرب من بحيرة " تيارت الصدر" الواقعة على بعد 24 كلم غرب مدينة أطار من تجهيز وربط 5 آبار ارتوازية تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 100 متر مكعب في الساعة، وبناء وتجهيز خزان سعته 100 متر مكعب، إضافة إلى بناء وتجهيز محطة للضخ قدرتها عن طريق مد خط كهربائي بطول 16 كلم، وتوفير ووضع حوالي24 كلم من الأنابيب أقطارها تتراوح ما بين 90 و 200 مم كخطوط لنقل المياه من الآبار إلى الخزان الجديد ومنه إلى الخزان القديم بتيارت.
و سيعزز- إنجاز مشروع تزويد مدينة أطار بالماء الصالح للشرب - سيعزز منظومة الإنتاج لتصل إلى 4100 متر مكعب يوميا، الأمر الذي سيقضي جذريا على مشكل العطش الذي عرفته المدينة فيما مضى.

ويعتمد النشاط الاقتصادي في الولاية أساسا على التمور ومشتقاتها حيث تعتبر من أغني الولايات الموريتانية بالواحات وأجودها تمورا، بالإضافة إلى الزراعة الموسمية للخضروات وغيرها كالزراعة تحت النخيل.

وتعتبر السياحة من أهم أقطاب التنمية فى ولاية آدرار حيث تنعكس المواسم السياحية على الدورة الاقتصادية المحلية من خلال النزل ووكالات السفريات والمرشدين والجمالة و الأسواق والصرف و يصل إلى مدينة أطار سنويا مئات السياح الأوربيين ، و إلى جانب السياحة ينشط معظم السكان في إنتاج وتسويق التمور، و هي المزود الرئيس للعاصمة نواكشوط وبعض المدن الأخرى ، ويقبل السكان في فصل الصيف على المدينة في ما يسمى محليا بموسم "الكيطنة" (موسم نضوج التمر) فضلا عن ازدهار زراعة الخضروات حيث تعتبر عاصمة الولاية أكبر منتج للخضروات في البلاد.

و تتوفر الولاية على مطار يستقبل بعض الرحلات الدولية من السياح الذين يفدون إلى موريتانيا من عدة دول أوربية بينها بلجيكا وفرنسا و اسبانيا. كما تتوفر الولاية –أيضا- على ثروة حيوانية تصل إلى حوالي 150000 رأس من الغنم تشكل منها النعاج نسبة 33%، إضافة إلى حوالي 60000 رأس من الإبل.

ختاما شهدت ولاية آدرار في السنوات الأخيرة تنفيذ مشاريع تنموية هامة كالطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي كان لها الأثر الإيجابي على حياة ساكنة الولاية .