عددت حرم الرئيس محمد ولد الغزواني مريم محمد فاضل الداه عوامل اعتبرت أنها فاقمت من خطورة النواسير الولادية، كارتفاع معدلات الزواج المبكر، وعدم توفر الاحتياجات لتنظيم الأسرة/ تباعد الولادات.
وأشارت بنت الداه في خطاب ألقته اليوم خلال مشاركتها في اجتماع مبادرة القضاء على نواسير الولادة في إفريقيا الغربية والوسطى إلى أن هذه العوامل انضافت إلى النمو السكاني، وضعف النفاذ للخدمات في مجال الصحة الإنجابية.
وتوقفت بنت الداه مع ارتفاع معدلات الزواج المبكر: 15.6% قبل سن 15، و35.2% قبل سن 18، وفقا لمسح متعدد المؤشرات 2015، إضافة لعدم توفر الاحتياجات لتنظيم الأسرة/ تباعد الولادات 33.6%، والحمل المبكر والمتقارب وانخفاض معدل الولادات المدعومة 64.4%.
وأشارت بنت الداه إلى ارتفاع معدل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: 66.6%، بين النساء، و53.2% بين الفتيات، وتدني مستوى تعليم الفتيات: 62% في المرحلة الابتدائية، و41% في الثانوي و21% في التعليم العالي.
ولفتت بنت الداه إلى أنه منذ انطلاق الحملة الوطنية في 2003، تطورت الأمور في موريتانيا من خلال تنفيذ العديد من البرامج والاستراتيجيات لمكافحة النواسير الولادية، كوضع استراتيجية وطنية للقضاء على النواسير الولادية (2020 - 2025)، وإصدار فتوى ضد ختان الإناث، وإنشاء مركز امتياز إقليمي للإرشاد السريري للقابلات من أجل تعزيز التعليم المستمر وتقديم خدمات الصحة الإنجابية عالية الجودة.
كما تقرر تدعيم الإدارة الجراحية وعرض الجراحة الترميمية لـ635 سيدة مصابة بالنواسير الولادية، وتم دمج النواسير الولادية ضمن الأمراض المسببة للعوز مع الحصول على العلاج المجاني، بما في ذلك إعادة الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء اللواتي عولجن وشفين من النواسير.
وأكدت حرم الرئيس ولد الغزواني أنه على الرغم من هذه الإجراءات فما تزال النواسير الولادية تمثل تحديًا في موريتانيا تزيد الإصابات بها كل عام، من 150 إلى 300 امرأة مع معدل تراكمي (2003 إلى 2021) من 2700 إلى 5400 حالة، وفي كل أسبوع، تموت 16 امرأة أثناء الولادة (582 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية).
ورأت بنت الداه أن النتائج التي تم الحصول عليها حتى الآن متواضعة مقارنة بالحالات الإضافية الجديدة، مما يجعل القضاء على هذه الظاهرة أمرا ملحا، مردفة أنه لهذا السبب يجب علينا جميعًا أن نشارك جنبًا إلى جنب مع حكوماتنا وصندوق الأمم المتحدة للسكان وغيرهم من الشركاء لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقضاء على النواسير الولادية.
ودعت بنت الداه لتكريس الجهود لدعم جميع المبادرات التي تساهم في القضاء على هذا المرض من خلال محاربة الزواج المبكر والتكفل بمرضى النواسير الولادية على مختلف مستويات الهرم الصحي وتأمين نفاذ الفتيات للتعليم والنساء للخدمات المتعلقة بالولادات من طرف أطباء ذوي كفاءة عالية وتسهيل نفاذ النساء للتخطيط الأسري وتباعد الولادات ووضع حد للعنف الممارس ضد النساء والبنات.
ونظم الاجتماع بمبادرة من حرم رئيس النيجر مليكة يوسفو، وبمشاركة زوجات رؤساء جزر القمر، واتشاد، وسيراليون، إضافة للمديرين الجهويين لصندوق الأمم المتحدة للسكان في إفريقيا، وحمل الاجتماع شعار: "شراكة قوية وممتدة رافعة أساسية للقضاء على نواسير الولادة في غرب ووسط إفريقيا".