تعتبر ولاية آدرار ولاية واحاتية بامتياز، وتحتل الرتبة الأولى من حيث عدد النخيل، حيث يوجد بها ما يزيد على 1347000 نخلة حسب إحصاء 2017، أي ما يناهز نصف النخيل في البلاد.
وتتوزع هذه الكمية الكبيرة من النخيل على 53 واحة في الولاية؛ ويقدر إنتاجها السنوي من التمور ب 17 ألف طن عالي الجودة.
هذا بالإضافة إلى الكثير من لكراير والوديان التي لا تستفيد من المياه المطرية نظرا لعدم توفرها على سدود لحبس هذه المياه، من أجل استخدامها في الأغراض التنموية الكثيرة، كالزراعة وسقي المواشي، وحتى الإستهلاك البشري؛ هذا فضلا عن كون السدود تساعد في رفع منسوب المياه الجوفية، مما يزيد في كميتها ويخفف من ملوحتها.
ويمكن تلخيص أهمية السدود في النقاطالتالية :
1 - توفير مياه الشرب لبعض المناطق التي يقل فيها الماء بالإستفادة من مياه الأمطار حتى لا تذهب سدى
2- السدود من العوامل الاساسية لازدهار الحياة الزراعية في البلدان التى تعتمد على الموارد الزراعية في اقتصادها والثروة الحيوانية ويترتب على بناء السدود توسيع الاراضي المزروعة مع تنويع الزراعة فيها وإقامة مشاريع زراعية ضخمة
3- أثر السدود في تلطيف المناخ . لا بد من ان ننوه بفعالية السدود والبرك في تلطيف المناخ ، وبالتالي زيادة كميات الامطار اإن هذا القول مدعوم بتجارب الولايات المتحدة الاميركية من خلال النتائج النفعية لبناء وادي تنسي الاميركية . فقد تحسن المناخ في المنطقة المجاورة للسد على أثر اقامته
4 - السدود هى وسيلة هامة لحفظ التربة من الإنجراف أثناء انحدار السيول عندما تكون الأمطار غزيرة وهذا يسهم في التقليل من كمية التربة المجروفة ومساحتها والاضرار الكبيرة والبعيدة المدى الناشئة عنها مثل إنهيار المنازل التي تتأثر بفعل السيول.
5 - السدود وتوفير المياه للمواشي والمراعي وإنشاء مراع خصبة لها . فمن أهم ما يعوق زيادة الثروة الحيوانية هو قلة المياه وجفاف المراعي .
6 - السدود وتأثيرها على مياه الينابيع . من المسلم به ان طريقة جريان المياه لها علاقة وثيقة بوجود الينابيع او عدم وجودها . فعندما تهطل الامطار بغزارة وتجري سيولاً كبيرة ، لا تغور المياه في التربة لتظهر من بعد كعيون في مناطق اخرى ، بل تكمل انحدارها وتجرف التربة معها ويذهب معظمها سدى . وهذا الوضع يتغير كلياً عند اقامة السدود ، ذلك ان السد يجمع المياه ويحفظها في منطقة محصورة . واذا ما تيسر لهذه المياه المتجمعة ان تتسرب تدريجياً الى جوف الارض ، فانها تأخذ مجراها الطبيعي بين طبقات الارض وتظهر ، احياناً ، على شكل عيون عذبة .
7 - توليد الطاقة الكهربائية الأقل ضررا على البيئة من السدود و بأسعار رخيصة
8 - الحماية من الفيضانات التي تهدد حياة الناس و ممتلكاتهم ، ومن واقع الحياة فإن مناطق الزراعة الخصبة غالباً ما تكون عـــرضة للفيضانات وقد بنيت سدود كثيرة في العالم للحماية من مخاطر الفيضانات وبذلك تضمن أيضا عدم رحيل سكان تلك المناطق .
9 - فوائد سياحية كثيرة بالاستفادة من بحيرات السدود و جعلها مصدر رئيسى لاقتصاد المنطقة
10- التغذية الجوفية لباطن الأرض ومنع التصحر والزحف الصحراوي
يمكن الإستفادة من التجربة المغربة في مجال السدود، حيث استطاعت أن تحقق نهض زراعية كبيرة بفضل سياسة السدود هذه.