تقع واحة معدن العرفان على بعد 25كم جنوب أوجفت، وتبعد عن طريق اطار تجكجة حوالي 12كم غير معبدة؛ وتتميز هذه الواحة على مستوى ولاية آدرار بجودة الخضروات، نظرا لما حباها الله به من خصوبة التربة وتوفر المياه وخبرة ونضج المزارعين الذين ألفوا العمل بجد ومثابرة سنين عديدة مع مؤسس مدينة معدن العرفان الشيخ محمد الأمين ولد سيدنا.
وكان أهل معدن العرفان سباقين لقهر الطبيعة وتوفير جميع المنتجات الزراعية من حبوب وتمور وخضروات في أسواق العاصمة انواكشوط؛ وقد ضربوا المثال الحسن في زراعة الخضروات من التسعينات وحتى اليوم، حيث وصل إنتاج واحة المعدن -رغم ضعف الوسائل- إلى حوالي 1000طن تم تسويقها سنة 2008، وصل سوق انواكشوط منها 776طن من الكاروت، مع العلم أنه كثيرا ما تفسد مئات الأطنان من الخضروات تحت الأرض بسبب عدم توفر النقل.
لكن الإتاج في واحة معدن العرفان بدأ في التراجع حتى وصل إلى 231طن سنة 2020، تحت تأثير كثير من المشاكل والمعوقات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
١- ضعف الوسائل، وخاصة مع تراجع الدعم المتمثل أساسا في القروض الزراعية.
٢- عدم توفر البذور بشكل كافي ومناسب.
٣- تراجع حجم المساحات المزروعة بسبب توقف الكثير من المزارعين عن مواصلة نشاطه الزراعي نظرا لضعف المردودية وبالتالي عجزهم عن توفير تكاليف الإنتاج : بذور، محروقات، أسمدة .....
٤- مشكلة النقل : من المشاكل الكبيرة المطروحة للمزارعين في معدن العرفان هي عدم توفر سيارات لنقل المنتج، هذا بالإضافة إلى أنها غير مناسبة إن وجدت لكونها سيارات مكشوفة دائما، مما يؤدي إلى تعريض المنتج للشمس والرياح، الشيئ الذي يؤدي بدوره إلى تراجع جودته قبل الوصول إلى السوق.
٥- مشكلة التسويق، حيث المنافسة الشديدة من الخارج.
بمقدور واحة معدن العرفان تزويد السوق بآلاف الأطنان من الخضروات، إذا ما حصلت على الدعم المناسب :
- بذور محسنة
- قروض زراعية ميسرة
- تعميم الطاقات الشمسية على المزارعين
- توفير النقل في سيارات حافظة للمنتج
- دعم التسويق من خلال النقل والشراء والتبريد وتنظيم السوق.
- ربط واحة معدن العرفان بطريق أطار تجكجة.
مع العلم أن هذه الواحة هي عاصمة بلدية معدن العرفان، وكان ينبغي ربطها بالطريق المعبد من زمن، وذلك لأهميتها الإقتصادية، زيادة على الإعتبارات الإدارية، بالإضافة إلى مكانتها الروحية وكثافتها السكانية.