تعمل ممثلية الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك بولاية آدرار على إدخال مادة السمك في الطبق الموريتاني، لما للسمك من فوائد صحية ومردودية اقتصادية، تستجيب لسياسة الدولة الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين ومساعدة الطبقات الهشة في تجاوز صعوبة الظروف المعيشية عن طريق توفير هذه المادة الأساسية بأسعار رمزية وفي متناول الجميع.

ولتسليط الضوء على الدور الذي تقوم بهم مثلية الشركة في الولاية أجرى مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بأطار مقابلة مع مدير الممثلية،السيد إسلمو ولد حجبو ولد الشرقي، استعرض خلاله الدور الذي تقوم به الشركة من أجل توفير مادة السمك للمواطنين في الولاية بالحجم الكافي وبالسعر المناسب.

وأضاف أن فرع الشركة في مدينة أطار تم إنشاؤه سنة 2010 تقريبا في إطار مشروع خاص لتعزيز ثقافة استهلاك السمك وإدخاله في العادات الغذائية للسكان المحليين بغية المساهمة في تحسين النمط الغذائي للمواطن والرفع من مستوى صحته ومساعدته في توفير عيش كريم عبر توفير هذه المادة الأساسية بأسعار رمزية وتقريبها من المستهلك أينما كان وفي أي ركن من أركان ولاية آدرار مترامية الأطراف.

وأوضح أن ممثلية الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك بولاية آدرار لديها حاويتين لحفظ الأسماك إحداها في مدينة أطار والثانية في مدينة وادان وتبلغ سعة كل منهما (30).

وبين أن نقاط البيع تشمل (4) نقاط في أطار وواحدة في اكصير الطرشان و (2) في تيارت وعدد من نقاط البيع في الطواز يتم تحديدها من خلال التعاون والتنسيق مع البلدية، مبينا أن كمية الأسماك التي يتم بيعها تقدر ب (150) كيلوغراما بالنسبة لنقطة البيع الواحدة تستفيد منها (75) أسرة يوميا.

وأضاف أن عملية البيع تتم خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس على مستوى عموم مقاطعات الولاية، حيث يتم توزيع كمية من الأسماك تقدر بطنين و ثلاثمائة كيلوغرام على مستوى الولاية طيلة هذه الأيام الأربعة.

وأوضح المدير أن مقاطعة أوجفت تستفيد يوميا من كمية تقدر ب (2000) كيلوغرام بما يضمن استفادة (250) أسرة يوميا عن طريق تزويد الأسرة الواحدة ب (2) كلغ من السمك الطازج.

وأضاف أن مقاطعة شنقيط هي الأخرى يتم تزويدها ب (1000) كلغ من السمك يوميا أي ما يضمن استفادة (125) أسرة يوميا من هذه المادة الحيوية، مما يمكن هؤلاء من الحصول على غذاء صحي متكامل.

وأضاف المدير أن سكان مركز شوم الإداري يستفيدون يوميا من كمية تقدر ب (480) طنا من الأسماك، وذلك عبر التنسيق مع البلدية، حيث تتولى عملية نقل هذه الكميات.

وأكد مدير ممثلية الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك على مستوى آدرار أن الإقبال على نقاط البيع أصبح كبيرا للغاية بعد أن كان طفيفا خلال السنوات الأولى، معللا ذلك بمستوى وعي الساكنة حول أهمية هذه المادة في التشكيلة الغذائية الصحية ودورها المحوري في تأمين المعاش الكريم للطبقات الأكثر احتياجا في المجتمع.

وأشار المدير إلى أن مقاطعة وادان تستفيد من هذه الخدمة عبر تزويدها بمعدل (4) أطنان من السمك خلال كل عملية تزويد مركزية، وذلك حسب الحاجة بسبب وعورة الطريق وبعد المسافة، مضيفا أن وادان تحتوي على (10) نقاط بيع، حيث تستقطب يوميا (200) أسرة بمعدل بيع يبلغ (400) كلغ من السمك يوميا.

وشدد المدير على أن عملية البيع تتم في ظروف موضوعية تكتنفها الشفافية، حيث يتم البيع بمعدل (2) كلغ للفرد الواحد يوميا شريطة أن يكون مصحوبا ببطاقة تعريفه الوطنية، أي بمعدل(75) شخصا يوميا بسعر (5) أواق جديدة.

وبين أن تزويد الممثلية بمادة السمك يتم من خلال شاحنات مكيفة تأتي في العادة من نواذيبو بحمولة تقدر ب (22) طنا إلى غاية (24) طنا من كل (15) يوميا تقريبا.

وبين أن سكان الولاية استفادوا من إنشاء هذه الممثلية بشكل كبير، حيث ساعدتهم في تغيير العادات الغذائية ومكنتهم من تخفيف حدة المعاناة لديهم، خصوصا عند الطبقات الهشة في المجتمع.

وأكد أن المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الأسماك تعهد بمضاعفة الكميات في مختلف نقاط البيع داخل مختلف ولايات الوطن بشكل عام وفي ولاية آدرار بشكل خاص، وذلك لتستجيب لتطلعات المواطنين الضعفاء أصحاب الدخل المحدود.

وخلص المدير إلى القول أن عملية البيع في ولاية آدرار تطبعها الشفافية والنزاهة والعدالة سواء تعلق الأمر بتوزيع الكميات أو بعملية البيع أو بمستوى الاستفادة أو بمراعاة عملية التوزيع الجغرافي للكميات.

حوار: محمد اسماعيل