النظام يُحضّر مع حزبين معارضين لإطلاق حوار سياسي شامل وسط خلاف حول رعاية الرئيس

قالت مصادر مطلعة إن لقاءات تمت وجلسات عقدت تحضيرا لإطلاق حوار وطني يرغب النظام الموريتاني فى إعلانه خلال الفترة القادمة 

وقالت المصادر إن الحزب الحاكم وحزبين من المعارضة تبادلا نقاشا بعضه مكتوب وآخر شفهي فضلا عن لقاءات جمعت بعض القادة لنقاش مضمون الحوار وماذا ينبغي أن يتم بحثه فيه 

وقد عقد المدير العام لميناء الصداقة القيادي بالحزب الحاكم سيدي أحمد ولد الرايس عدة لقاءات مع كل من رئيس حزبي تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوي التقدم تطرقت لعدد من القضايا التى ينبغي أن يناقشها الحوار 

وحسب معلومات حصلت عليها "السراج" فإن الجهات التي تناقش مضمون الحوار حصلت على ضوء أخضر من النظام الموريتاني لنقاش الكثير من الملفات فى عناوين ثلاثة هي:

- الوحدة الوطنية بكل تفاصيلها

- الحكامة الرشيدة 

- الانتخابات 

وقال المصدر إن اللقاءات التى تتم تحاط بمستوي كبير من السرية لإنضاج ما يتم نقاشه خاصة بين الجهات التى تناقش حتى يتم إخراجه بشكله النهائي وحتى لا تتسرب للإعلام فى ظل غياب أو تغييب  أكبر حزب معارض عنها .

وأكدت المصادر أن خلافا لم يتم حله بعد بين النظام من جهة وحزبي المعارضة من جهة أخري حول الجهة التى ينبغي أن تكون راعية للحوار حيث يفضل النظام أن يبقي النقاش والحوار مع الحزب الحاكم وهوما يري الحزبان أنه لا يضفى مصداقية على الحوار ولا يرغب فى المشاركة فيه مقترحين رعاية رسمية من الرئيس له حتى يحمل طابعا الجدية وهو النقاش الذى لا يزال مستمرا رغم الحديث عن ميول النظام لتكليف الوزير الأمين العام للرئاسة بملف الحوار 

الأحزاب المذكورة ورغم وجود أحزاب أخري معها فى تجمع الأحزاب الممثلة فى البرلمان فإنها ظلت الجهة التى تطبخ الحوار وتناقشه بعيدا إلا أن الاجتماع الأخير قبل أيام ناقش فيه المجتمعون بعضا من نقاط الحوار 

ويقاطع حزب تواصل اللجنة التى شكلت من الأحزاب لملف لكورونا بعدما قال إنها تمحضت للسياسة ولم تنجز فى كورونا , وهو ماجعله يعلق عضويته فيها منذ فترة ليكون غائبا اليوم عن نقاشاتها والتحضير لحوار بين الأغلبية والمعارضة التى يقود مؤسستها ويتمتع بأكثر نواب برلمانيين عنها داخل الجمعية الوطنية وهو ما يجعل الحديث عن الحوار ووصوله إلى هذا المستوي المتقدم يطرح تساؤلا حول التغييب الذى تقول مصادر مطلعة للسراج إنه شبه متعمد خاصة بعد أن وجد إطار اختار الحزب المعارض الغياب عنه وإن كانت أغلب النقاشات تتم خارجه 

وفى ظل هذا الوضع تؤكد المصادر أن حوارا يلوح فى الأفق يحاول النظام إرسال طمأنة فيه من حيث الجاهزية لنقاش جميع الملفات رغم التحفظ الذي لا يزال قائما على ملف واحد فى انتظار وجود صيغة لنقاشه واحتواء أبعاده