ان الحديث ان المعارضة الموريتانية واسباب غيابها الغير مبرر لدي بعض المراقبين يدعونا الي معرفة ان المعارضة الراديكالية في االبلاد تعيش أزمة كبيرة مع نفسها فبعد ان كان للا حزاب والتنظيمات مشاريع سياسية واجتماعية تقوم علي تجسيدها علي ارض الواقع ظلت المعارضة الموريتانية من دون اي مشروع تستند اليه او مرجع تنهل منه او خيارات برنامجية استراتيجية مستغرباً وظلت احزاب المعارضة المطعون بديمقراطيتها الداخلية وحتى من الاحزاب التي تستعمل المال لافساد الحياة السياسية وتشتري اصوات المواطنين.
ويعود ذلك في نظر البعض الي اربعة اسباب دعت الي فشل المعارضة السياسية الموريتانية .
اولها اخفاقها في المعارك التي خاضتها على الجبهات الداخلية لا سيما معركة التغيير السياسي ويعود ذلك الي الاخطاء السياسية القاتلة التي كثيرا ما ترتكبها من جهة و القمع الذي تتعرض له أحيانا من قبل السلطة.
أما السبب الثاني فيتعلق، بالانغلاق الفكري لكل تيار على منظومته ورفضه الانفتاح على غيرها ومحاولته المجابة لوحده .
والسبب الثالث هو أن الاحزاب عجزت عن التأقلم مع تحولات المجتمع وموجات اجياله الجديدة التي لا تستطيع مخاطبتها باللغة الخشبية التي درجت عليها في مخاطبة سابقاتها من الاجيال فحصل بالتالي نوع من التجافي الحاد بين احزاب المعارضة والقوى الاجتماعية الشبابية الصاعدة.
أما السبب الرابع والأخطر هو ان الأحزاب المعارضة في بلادنا هي بأسماء أشخاص تظل متمسكة بها الا نادرا.
التحرير