تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في انواكشوط التقرير النهائي للجنة الوطنية لإصلاح قطاع الإعلام.
وقام بتسليم التقرير رئيس اللجنة السيد محمد محمود ولد ودادي وأعضاء اللجنة السادة:
- عبد الله ولد محمدو
- الحسن صمبا انغايدى
- كيسيما ادياغانا
- عيش أحمد بلال.
وأدلى السيد محمد محمود ولد ودادي، رئيس اللجنة بعيد، اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح ضمنه الخطاب الموجه لفخامة رئيس الجمهورية:
"فخامة الرئيس
يشرفني باسم اللجنة الوطنية لإصلاح قطاع الإعلام التي عينتموها في الحادي والعشرين من يوليو 2020، أن أقدم إليكم تقريرها النهائي حول إصلاح حقل الإعلام.
ويتكون هذا التقرير من تقديم وخلاصة تتضمن مشروع خارطة طريق وأربعة فصول هي:
- التمهيد
- النشأة
- التشخيص
- الاقتراحات والحلول.
وتقدم اللجنة من خلال هذه الفصول ومحاورها المتعددة 64 اقتراحا لحل مشاكل الحقل مبينة في المتن ومفصلة في عشرين ملحقا.
ومن أهم التوصيات والاقتراحات التي ينص عليها المتن:
- إعداد مدونة متكاملة للقوانين الصحفية المعمول بها والمقترحة من قبل اللجنة مع إبراز الحاجة إلى التطبيق العاجل لما هو معتمد منها الآن، وخاصة فيما يتعلق بدفاتر الشروط والالتزامات وعقود البرامج.
- تقنين ميثاق الأخلاقيات وتحيين مرسوم البطاقة الصحفية والنصوص المتعلقة بها.
- ضمان النفاذ الى مصادر المعلومات.
- إنشاء معهد وطني للإعلام وتقنيات الاتصال.
- إنشاء مجلس وطني للإعلام.
- تطوير الحكامة ومراجعة صلاحيات مجلس الإدارة والمدير العام في المؤسسات الإعلامية.
- الانتقال من البث التماثلي إلى الرقمي الأرضي ووضع وتأمين البنية الهندسية وتعميم التغطية.
- تعبئة الموارد المالية وتنويعها لاستدامة تمويل الحقل الإعلامي وتحسين ظروف العاملين فيه.
تقدم هذه الوثيقة في أصلها باللغة العربية في خمس نسخ ورقية وفي ثلاثة أقراص إلكترونية وفي نسخة ورقية فرنسية وأخرى إلكترونية فرنسية كذلك.
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نقدم لكم شكرنا الخالص بما أتحفتمونا به من رؤية ثاقبة وما أتحتم لنا من حرية وصلاحيات، وما أحطتمونا به من عناية وما وفرتم لنا من وسائل لإنجاز هذا العمل والشكر موصول إلى السيد مدير الديوان والمستشارين والمكلفين بمهام على الرعاية والإسناد.
هذا العمل يرجع الفضل فيه بعد الله تعالى إليكم وإلى معاونيكم، لكن مساهمات المئات من مسؤولي الدولة وهيئات التنظيم والضبط والتسيير والشخصيات المرجعية والخبراء ومسؤولي المؤسسات العمومية والخصوصية والنقابات والروابط والجمعيات والتجمعات والصحفيين من مختلف الأجيال، كانت مساهمات جلى، لا يستغنى عنها، فليجدوا بهذه المناسبة التعبير عن تقديرنا وشكرنا.
وإذ ندعو الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات الجميع، لنرحو أن يتحول إلى لبنة أساسية في مسيرة إصلاح هذه المهنة العظيمة ويرسخ ويوطن ممارستها ويساهم في توضيح المفاهيم المتعلقة به. كما ترجو اللجنة أن يكون هذا العمل لبنة أيضا في أساس إعلامي موريتاني متطور قادر على الاستجابة لمتطلبات المرحلة والمساهمة الفعالة في توطيد حرية الصحافة واستعادة ألق الحضور السياسي والعلمي والثقافي لموريتانيا.
في متن التقرير نرجو أيضا أن لا يؤدي تكرار بعض الاقتراحات إلى الالتباس، فالتكرار مقصود في عناوينه، لكنه في زاوية الصياغة يختلف بحسب المضمون الذي يمليه الفصل والمحور، وقد لا يتعدى الفرق بين الصياغتين مجرد استبدال اسم بفعل مطلوب من الناحية المنهجية.
وقد تلاحظ في التقرير كثرة الملحقات، والسبب في ذلك هو أولا تشعب المحاور وارتباط بعضها ببعض، وثانيا الحرص على مقروئية المتن وعدم اثقاله بتفاصيل كثيرة تفقد المطالع خيط المتابعة وهذه الملحقات ليست مرتبة بحسب أهميتها وإنما بمقتضى ورودها في النص، وسيكون من الضروري توضيحا للمتن، تنظيم أيام مفتوحة لشرح المناهج والأفكار والاقتراحات التي تم اتباعها.
ونحن لا نشك أن القادرين سيكملون ما كان من نقص في هذا النص، عسى ألا يعوق النقص إنفاذ الإصلاحات المقترحة في أحسن الآجال، وألا يحول تعقد المهنة وترديها، دون إدراك أهميتها المتزايدة".
جرى التسليم بحضور السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، مدير ديوان رئيس الجمهورية والسيدين سيدي ولد دومان، وصالح ولد دهماش مكلفين بمهمة برئاسة الجمهورية.