مبادرة زادنا تطلق حملة تحسيسية ضد وباء كورونا في آدرار

أشرف والي آدرار السيد حدادي أمبالي ياتيرا، الأحد في مقاطعة أطار، على انطلاق حملة تحسيسية ضد وباء كورونا، منظمة من طرف مبادرة "زادنا" بالتنسيق مع المجلس الجهوي لولاية آدرار، وذلك بهدف مساعدة سكان الولاية من خلال تقديم مساعدات تتضمن مواد غذائية وبعض مواد التعقيم والبطانيات.

وستستفيد من هذه الحملة 1000 أسرة ضعيفة في 11 بلدية منتشرة على عموم تراب الولاية حصة الأسرة الواحدة تساوي 25 كيلوغراما من الأرز و10 كيلوغرامات من السكر و05 لترات من الزيت و بطانية واحدة و03 قنينات من محلول جافيل وكيس من الصابون و 10 كمامات.

وتتضمن انشطة هذه المبادرة حملة تحسيسية لمحاربة الفيروس من خلال فرق متنقلة ستجوب مختلف أنحاء الولاية عبر سيارات رباعية الدفع تحمل مكبرات صوتية لشرح مدى خطورة الوباء وطرق الوقاية منه.

وعبر الوالي في كلمة بالمناسبة عن خالص شكره لرئيس المبادرة على تقديم هذه المساعدة القيمة لصالح سكان الولاية، مؤكدا أنها ستخفف من وطأة الجائحة كما ستساهم في تحقيق الأمن الغذائي، خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وبدوره، أشاد نائب رئيس المجلس الجهوي لجهة آدرار السيد مولاي الزين ولد أحمد شريف بهذه المبادرة التي جاءت استجابة سريعة للنداء الذي قدمته الجهة لأبناء الولاية من أجل المساعدة في مواجهة التحديات التي يفرضها فيروس كورونا الفتاك، مبينا ان هذه اللفتة ينبغي ان تشكل مثالا يحتذى من لدن الجميع للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي.

ومن جانبه ، أشاد العمدة المساعد لبلدية أطار السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه بهذه المساعدة الطيبة، مبينا أن سكان ولاية آدرار بشكل عام وسكان مقاطعة أطار على وجه الخصوص بأمس الحاجة لهذه المساعدة الشاملة والمتنوعة والفريدة من نوعها.

وأكد السيد شيخنا ولد النني ولد مولاي ازين رئيس مبادرة "زادنا" أن هذه العملية تأتي في إطار دعم الحملة الحكومية الرامية إلى محاربة فيروس كورونا، مضيفا ان المبادرة تذكر سكان الولاية ان احترام توصيات السلطات المعنية هو السبيل الوحيد للانتصار على هذا الفيروس الذي أربك الدول في جميع أنحاء المعمورة.

وقال: " يظل التباعد الاجتماعي أنجع السبل في محاصرة هذا الوباء "، مبينا أن ولاية آدرار تأثرت كثيرا في الفترة الماضية بسبب قلة الأمطار مما أضعف إنتاجها من التمور والزراعة المطرية وتنمية الحيوانات.

وأوضح أن سكان الولاية بحاجة لخطة استعجالية في عديد المجالات خاصة الماء الشروب وحفر الآبار في الواحات وكذا الأمن الغذائي، مؤكدا أن اطلاق هذه المبادرة يستهدف مساعدة ألف أسرة في عموم بلديات الولاية، فضلا عن تقديم المساعدة والدعم لأئمة المساجد وأصحاب المحاظر والمرضى المحجوزين في المستشفى المركزي والمراكز الصحية بالولاية.

حضر حفل إطلاق المبادرة مدير ديوان الوالي وحاكم مقاطعة أطار والسلطات الامنية والعسكرية بالولاية وعدد من رؤساء المصالح الجهوية والشخصيات البارزة .