شهد عام 2020 أحداثا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ستظل محفورة في الذاكرة بوصفه عام الأحداث بامتياز، ولعل جائحة كوفيد-19 هي الحدث الأبرز حيث ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة في العالم وأدت إلى اغلاق الدول وتعطيل المدارس والصلاة في المساجد وفرضت حظر التجول وغلق الحياة في مختلف مناطق العام مع اتخاذ اجراءات صارمة . وفي الشأن الوطني كان يوم 14 مارس يوم الإعلان عن أول حالة اصابة بكورونا في البلاد، حيث أعلن وزير الصحة السيد نذيرو ولد حامد عن تسجيل أول حالة تعود الى مواطن أجنبي يعمل في شركة تازيازت ، وبالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد19 كغلق الحدود وتعطيل المدارس و تعليق صلاة الجمعة وحظرالسفر بين الولايات وإغلاق المطار وتقليص الدوام وفرض اجراءات في الشارع ، هناك أحداث أخرى ألقت بظلالها ولعل فتح تحقيق في تسيير العشرية الماضية وتقرير اللجنة البرلمانية بهذ الخصوص من الأحداث الهامة بالإضافة إلى توقيف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لعدة أيام على خلفية الملف نفسه في شهر أغسطس بمقر مديرية شرطة الجرائم الإقتصادية في انواكشوط، والتعديل الذي أجراه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والذي بموجبه عين المهندس محمد ولد بلال على رأس الحكومة يوم 6 أغسطس بدل المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا الذي قدم استقالته واستقالة الحكومة، و قد تم الإستغناء في الحكومة الجديدة عن خدمات وزراء شملهم تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في بعض ملفات العشرية الماضية أبرزهم وزراء الصيد والنفط ، بالإضافة الى الفيضانات التي اجتاحت مناطق في البلاد في موسم الخريف الماضي كباسكنو وعدل بكرو التي زارها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 10 سبتمبر. وكذلك شهد هذا العام تعويض من وزارة التنمية الريفية لمزارعي الأرز المتضررين من الأمطار والتي ألحقت أضرارا بحقولهم ، وقد اجتمع وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين في شهر اغسطس بمدينة روصو مع ممثلين عن الروابط والإتحادات الزراعية لبحث وتقييم حجم الأضرار وطبيعة التعويض. وشهدت 2020 عودة شخصيات موريتانية قضت سنوات في المنفى من أبرزهم رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو والشخصية المعروف المصطفى الإمام الشافعي. كما شهدت انواكشوط في اكتوبر مهرجانا حاشدا في المطار القديم نصرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم واحتجاجا على اعادة نشر الصور المسيئة وتصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون في هذا الشأن. وشهدت البلاد في يوم 28 نوفمر بمناسبة عيد الاستقلال عرضا عسكريا كبيرا، كما وشح رئيس الجمهورية شخصيات قاومت المستعمر الفرنسي . وقد شهد عام 2020 أيضا رحيل شخصيات وطنية كبيرة أبرزهم الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله الذي توفي في 23 نوفمبر حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد ابن عباس بحضور الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه بلمدن بولاية لبراكنة حيث دفن هناك . وفي الشأن الإقليمي حدث انقلاب في الجارة مالي في أغسطس حيث تسلم الجيش السلطة وأرغم الرئيس بوبكير كيتا على الاستقالة والذي سمح له لاحقا بالسفر الى دولة الامارات العربية المتحدة اثر وساطة موريتانية، كما نشبت في الحدود الشمالية أحداث الكركارات بين المغرب وجبهة البوليساريو في اكتوبر حيث اعتصم نشطاء من المجتمع المدني الصحراوي أدت الى اغلاق المعبر الحدودي عدة أيام قبل أن تستعيد المغرب السيطرة عليه، وفي الشأن الدولي أغتيل القائد الايراني قاسم سليماني مطلع السنة وقصف ايراني لقاعدة امريكية في العراق ،وحرائق غابات في الشرق الأوسط التي أدت الى اتلاف آلاف الهكتارات الخضراء و نفوق آلاف أنواع حيوانات الحياة البرية . كما شهدت 2020 توقيع اتفاقيات سلام بين الإمارات والبحرين من جهة واسرائبل من جهة أخرى برعاية أمريكية في واشنطن ، وزيارة وفد اسرائيلي أمريكي للمغرب في دجمبر بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب اتفاق المغرب واسرائيل على إقامة علاقات كاملة بينهما ، كما شهد 2020 نزاعات مسلحة بين الأطراف المتصارعة في كل من سوريا وليبيا وأذربيجان وأرمينيا وأثيوبيا، و نظمت في 3 نوفمبرالإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن، وخلال الشهر الأخير شهد العالم بدء استخدام عدة أنوع من اللقاح ضد فيروس كورونا . كما شهد عام 2020 رحيل شخصيات بارزة أبرزهم سلطان عمان قابوس بن سعيد في شهر يناير 2020 وامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي توفي يوم 29 سبتمبر، والرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في شهر فبراير، والرئيس المالي الأسبق آمادو توماني توري في شهر نوفمر بتركيا حيث كان يتلقى العلاج ، ووزير خارجية سورية وليد المعلم
تجكجة انفو