تضم معظم المراكز الإدارية ابرز التجمعات القروية ، حيث ارتفاع كثافة السكان ، وتراجع الوعي ، وانتشار مستوى الفقر وغياب ابرز مستلزمات الحياة الكريمة.
ولطالما عانت التجمعات والقرى في المراكز من غياب الخدمات العامة والعزلة حيث تربط بعضها ببعض طرقا غير معبدة وخاصة الحدودية منها.
وغالبا ما تثير مشاكل السكان والمجموعات القروية في المراكز حرج السلطات ، في ظل غياب مستوى الوعي لدى معظم سكان تلك المراكز، التي يتجاوز تعداد السكان في أغلبها عدد سكان عواصم مقاطعاتها .
ويواجه رؤساء المراكز الإدارية تحديا حقيقيا في فض النزاعات ، وفرض هيبة الدولة ، وسط تواضع الوسائل المتاحة من طرف الإدارة الإقليمية أو الوزارة الوصية.
ورغم التحديات التي يواجهها رؤساء المراكز الإدارية ، ورغم تشعب المهام الموكلة إليهم ، إلا ان بعضهم يفتقد لوجود سيارة ، ولا تتوفر لديه وسيلة للوصول إلى مناطق تابعة لمركزه .
ويعكس غياب الوسائل البديهية لدى رؤساء المراكز الإدارية تراجع الثقة ، وهيبة الدولة لدي سكان المراكز ، في ظل تراجع الوعي لدى سكان تلك المناطق ، ما يفرض توفير ظروف ملائمة لرؤساء المراكز ، لا تقل من حيث الظروف والوسائل، عن نظرائهم من حكام المقاطعات.