أعلنت الحكومة الموريتانية أن حوالي 80 في المائة من أسرة الإنعاش حجزها مصابون بفيروس «كورونا» المستجد، في ظل تصاعد وتيرة الإصابات بالفيروس منذ مطلع نوفمبر الماضي في موجة ثانية تبدو عنيفة.
وقال وزير الثقافة لمرابط ولد بناهي، الناطق باسم الحكومة وكالة خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، إن الحكومة عملت خلال الفترة الأخيرة على «تحسين» البنية التحتية الصحية استعداداً للموجة الثانية من الجائحة، مشيراً إلى أن عدد أسرة الإنعاش ارتفع من ثلاثة أسرة فقط ليصل إلى 75 سريراً قادراً على استقبال الحالات الخطرة.
وأوضح الوزير أن المستشفيات الموريتانية كانت تحتوي فقط على 38 سريراً مزودة بالأكسجين، من ضمنها ثلاثة أسرة إنعاش، ولكنها مؤخراً جهزت بـ 249 سريراً مزودة بالأكسجين للمساعدة على التنفس، من ضمنها 111 سريراً مرتفع القيمة.
وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على اقتناء معدات صحية لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات، من ضمنها 20 سرير إنعاش متطور قيد التجهيز.
وقال الوزير مستعرضاً الوضع داخل وحدات كورونا، إن المستوى الأول من الأسرة المساعدة على التنفس لم يحجز منها سوى 6 في المائة، فيما حجزت نسبة 41 في المائة من أسرة المستوى الثاني، أما المستوى الثالث الخاص بالحالات الحرجة فقد حجزت بنسبة 79,3 في المائة.
وأكد الوزير أن «الخدمة الصحية متوفرة والفحوصات تجرى بشكل عادي»، وأكد: «لا يوجد ما يدعو للقلق من الوضع الصحي في البلد»، وفق تعبيره.
وكانت السلطات الموريتانية قد فرضت إجراءات صارمة للحد من تفشي جائحة «كورونا»، من ضمنها فرض حظر تجول جزئي من السادسة مساء وحتى السادسة فجراً.
واستبعد الوزير تشديد الإجراءات، وخاصة إغلاق الطرق ومنع التنقل بين المدن، وقال: «نأمل ألا نصل إليه».
وأكد الوزير في سياق الرد على أسئلة الصحفيينك «الوقت مازال مبكرا لتقييم ما إذا كانت الإجراءات الاحترازية الأخيرة كافية أم لا».