انطلقت امس افواج عديدة من المنقبين عن الذهب الى منطقة الشكات الحدودية ورغم غياب ارقام دقيقة عن عدد المنقبين وعن اعداد السيارات والشاحنات التي انطلقت ورخصت لانطلاقتها شركة معادن موريتانيا فإن الصور ومقاطع الفيديو المتداولة منذ امس تعطي انطباعا مقلقا عن غياب تام لكل الاجراءات الاحترازية والبلد يواجه الموجة الثانية من كوفيد 19 دون ان يستفيد و يستخلص الدروس من الموجة الاولى من اجتياح الوباء .
ميئات السيارات التي تحدثت مصادر غير رسمية انها قد تكون تجاوزت 2500 سيارة عابرة للصحراء جميعها تحمل أشخاص من 7 الى 8 اشخاص على الاقل وعشرات الشاحنات تحدثت نفس المصادر عن انها تجاوزت 150 شاحنة على حمولتها العديد من عمال التنقيم والحفر البسطاء ( قد تحمل الشاحنة الواحدة ازيد من 40 شخص ) وهذه الصورة المكتظة والمختلطة في هذ الظرف والتوقيت تعتبر اكبر تهديد للصحة واكبر محفز على انتشار الوباء بين المنقبين لاقدر الله كان حري بالسلطات وهي تقتطع الرسوم ان تأخذ مضاعفات هذ المشهد مأخذ الجد قبل ان تتسبب الحشود المختلطة في انتشار الوباء بين مجموعات من الواطنين قدرتها بعض المصادر الخاصة بما يناهز 35000 منقب وهذ الرقم رغم التحفظ عليه يعبر عن ان العدد هائل وهو قريب من المتوقع لان شركة المعادن كانت قد تحدثت في وقت سابق عن 20000 تم تسجيلهم والتسجيل يومها لا يزال ساريا .