قال الرئيس السابق للحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم إن بيان الخارجية الموريتانية مهم ويعبر بعمق وصدق عن مشاعر الموربتانيين الذين يرون في كل تقارب بين الأشقاء هدفا وغاية.
وأضاف الوزير السابق فى تعليق له على بيان وزارة الخارجية حول الأزمة الخليجية أن موريتانيا أنه كان على السعوديين والإماراتيين الذين يدركون أن موريتانيا لم ولن تطلب ثمناً لمواقفها الداعمة لهم أبدا أن يعلموا أن من حقها عليهم أن تكون جزءً من الحل وشاهداً عليه، أو على أقل تقدير أن تسأل تفويضها لذلك .
نص التدوينة:
" بيان الخارجية الموريتانية بشأن التقارب بين الإخوة في الخليج بيان مهم ويعبر بعمق وصدق عن مشاعرنا كموربتانيين نرى في كل تقارب بين الأشقاء هدفنا وغايتنا، كما نرى في كل سعيٍ كويتي نحو هذا الهدف عملا نبيلاً ألفناهُ من القيادة الكويتية المعروفة بحكمتها وحنكتها ودبلوماسيتها الفاعلة.
لكن عَتبنا كبيرٌ على الأشقاء في السعودية والإمارات، والذين يُدركون أكثر من غيرهم أن موريتانيا ظلت دون منّ إلى جانبهم، دولة شقيقة وحليفاً مخلصاً عزّ عليه أن يقف على الحياد في وقت انحاز فيه أشقاءُ كُثر وبوضوحٍ ضد السعودية والإمارات، وأختار آخرون الوقوف على الحياد رغم ما للسعوديين والإماراتيين من أيادي بيضاء بحق هؤلاء وأولئك.
إننا لم ولن نطلب ثمناً لمواقفنا الداعمة لأشقائنا أبدا، فهي أقل الواجبِ لهم علينا، لكن من المناسب أن نُذكرهم بحقنا عليهم، إذ كما كُنا إلى جانبهم وقت الأزمة، فحقنا أن نكون إلى جانبهم وهم يجنحون إلى الحَل، وكما كُنا جزءً من الأزمة وطرفاً فيها فمن حقنا عليهم أن نكون جزءً من حلها وشاهداً عليه، أو على أقل تقدير أن نُسأل تفويضنا لذلك، والسعوديون كما الإماراتيون يدركون أنهم خير مَن نَمنحُ تفويضنَا.
مع كل ذلك، فلهم نرفع بالغ عتابنا وصادق ودنا، وقديما قيل:
"ويبقى الوُد ما بقي العِتاب"