دعا الرئيس السابق لرابطة الصحفيين، والمدير الناشر لصحيفة "السفير"، محمد عبد الرحمن ولد الزوين، إلى ضرورة توحيد الصحفيين في هيئة واحدة تعبًر عنهم وتخدم المهنة .
واعتبر في بيان اصدره اليوم تحت عنوان: "دعوة لإخراج المهنة من المستنقع" أن ما يعانيه الحقل، هو بسبب الانقسام والصراعات الوهمية البعيدة عن معاناة الصحفيين.
و عبًر ولد الزوين عن استعداده للعب دور التقارب ما بين نقابة الصحفيين والرابطة، لتحقيق هذا الهدف.
وفيما يلي نص البيان:
تمر المهنة الصحفية بمرحلة حساسة وفارقة، فرغم تعيين رئيس الجمهورية للجنة لإصلاح الحقل الإعلامي، إلا أن جهودها ستذهب هباء، في غياب قطاع صحفي منقسم على نفسه، تتنازعه صراع إرادات يسعى فيها كل طرف لتكون له الغلبة، بعيدا عن معاناة الصحفيين والعاملين في الميدان.
فنظرا لما نعانيه من انقسام، تم التراجع تلقائيا عن جميع المكاسب التي حققها الصحفيون، وأصبح السجن مفتوحا أمام الجميع، رغم أنه مخالف لقانون النشر، الذي أغرق بمجموعة من القوانين السالبة للحرية ( قانون الجريمة السبرانية، وقانون الأخبار الكاذبة).
هذا إضافة للتعميم الحكومي في الفترة السابقة، القاضي بمنع المؤسسات الصحفية من الحصول على الإشهار والاشتراكات العمومية.
كلها قوانين وقرارات مرت دون أن تحرك الصحافة الموريتانية ساكنا، فالمرض والانقسام والصراعات الوهمية البعيدة عن معاناة الصحفيين، حالت دون ذلك.
لقد دفعتني تلك الانشغالات، وما أراه من أفق مسدود، لا يمكن فتحه إلا بإرادة موحدة للصحفيين، وانصهارهم جميعا في هيئة موحدة تجمعهم وتعبر عن أفراحهم وأتراحهم، وتبتعد بهم عن صراع لا يخدم المهنة، ويشكل أكبر عائق أمام تنميتها.
دفعني كل ذلك، إلى التفكير في توحيد النقابة والرابطة في هيئة واحدة واستغلال اقتراب انتهاء مأموريات قياداتها، للبحث عن مؤتمر جامع لهم جميعا، وبقيادة موحدة.
وأنا مستعد للعب دور التقارب ما بين الجميع لتحقيق هذا الهدف.
محمد عبد الرحمن ولد الزوين
نواكشوط: 20/11/2020